باتت مشكلة لاعبى القدرات الخاصة البالغ عددهم عشرة ملايين لاعب ولاعبة من مختلف المحافظات تدق ناقوس الخطر فيما هو قادم حيث ألزم القانون القديم للرياضة الأعضاء منهم فى أندية ومراكز الشباب المختلفة بمزاولة النشاط الرياضى فيها ، بينما سيُصبِح غير المشاركين فى هيئات رياضية وهم بالملايين مهددين بالضياع .
وجاء خطاب اللجنة البارالمبية الدولية ليقلب الأمور رأسا على عقب بضم الأولمبياد الخاص للاعبين من ذوى القدرات الخاصة تحت مطلة اللجنة البارالمبية وعلى الأخيرة أن تدعو جمعيتها العمومية للانعقاد لانتخاب مجلس إدارة جديد . وعلى الرغم أن القانون الجديد للرياضة الذى لم يخرج إليّ النور بعد لم ينوه لميثاق اللجنة البارالمبية من حيث كيفية انعقاد جمعيتها العمومية ومن هى الأندية التابعة لها من ذوى القدرات الخاصة بالإضافة إليّ تعريف وتوثيق أوضاع الأندية والاتحادات التى تتبع اللجنة البارالمبية مرورا بتحديد درجات الإعاقة لكل لعبة وكيفية تقسيمها.
الطريف فى الأمر أن قانون 77 لسنة «75» صنف اللجنة البارالمبية كهيئة نوعية تنتمى للجنة البارالمبية الدولية وفقا للباب الخامس من القانون كما أن لائحة الوزارة الصادرة فى 27 من فبراير عام 2014 بقرار وزارى رقم 265 اعتمدت النظام الأساسى للجنة البارالمبية . وحول هذا الموضوع الشائك يقول طلال عبد اللطيف خبير اللوائح و عضو مركز التحكيم باللجنة الأولمبية إن المطلوب حاليا على وجه السرعة هو تحديد الاتحادات والأندية التابعة للجنة البارالمبية حيث لا توجد جمعية عمومية للجنة حاليا وجرت العادة أن يقوم الوزير المختص بتشكيل مجلس إدارة اللجنة البارالمبية والأولمبياد الخاص دون إجراء انتخابات وهو أمر غريب على الرغم من صدور لائحة بوزارة الرياضة، مما يعطى علامات استفهام حول غياب دور وزارة الرياضة لتوفيق أوضاع اللجنة البارالمبية منذ أكثر من ثلاث سنوات بدلا من الوضع الغامض الحالى . ويضيف عبد اللطيف أنه لا يوجد توصيف للمعاقين من حيث أنواع الإعاقة المختلفة سواء كانت ذهنية أو جسدية أو صمية أو بصرية وذلك فى القانون الحالى كما أن هناك أكثر من سبعة ملايين معاق لا يجدون مكانا بالأندية أو مراكز الشباب لممارسة نشاطهم الرياضى بسبب عدم ذكر القانون الجديد بتحديد كيفية ممارسة النشاط الرياضى لهؤلاء ممن هم ليسوا بأعضاء فى أندية ومراكز شباب الأسوياء .
ويوضح خبير اللوائح أن أية جمعية عمومية لهيئة رياضية تتكون من اتحادات وأندية لكن الوضع الحالى يشهد غموضا بالنسبة للجنة البارالمبية حيث لا يوجد جمعية عمومية لها، مشيرا إليّ أن قانون الرياضة الجديد لم ينوه عن توصيف اللجنة البارالمبية وتحديد جمعيتها العمومية التابعة لها . وقال عبد اللطيف أن حل تلك المشكلة على وجه السرعة يكمن فى إصدار قرار فورى من المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بإلزام مراكز الشباب باستيعاب الغالبية العظمى من المعاقين فى أنحاء الجمهورية وفقا لمحل إقامتهم لممارسة نشاطهم الرياضى فى تلك المراكز بدلا من حرمانهم فى وضعهم الحالى .
رابط دائم: