رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أمريكا تتجه إلى «معاقبة» قطر .. وغضب سعودى وإماراتى من تصريحات تميم

الرياض ــ محمود النوبى عواصم العالم ــ وكالات الأنباء ــ
قاعدة العديد العسكرية
كشفت وسائل إعلام عالمية عن أن إد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى أشار إلى أن بلاده ربما تنقل قاعدتها العسكرية بقطر إلى بلد آخر، إذا لم تغير الدوحة من تصرفاتها الداعمة لجماعات متشددة.

ونقلت شبكة»سكاى نيوز» الإخبارية عن رويس قوله فى ندوة عقدها الثلاثاء الماضى فى واشنطن :»أعتقد أنه فى حالة عدم تغير تصرفات قطر، فطبعا سنسعى إلى خيارات أخرى لنقل القاعدة العسكرية منها إلى بلد آخر». وأضاف قائلا : «التعريف الوحيد الذى استخدمه لقطر هو أنها دولة ساعدت فى تمويل القاعدة وداعش وجماعة الإخوان وطالبان، ولا يمكننى أن أفهم لماذا».

واعتبر رويس أنه من غير الملائم أن تستضيف قطر القوات الأمريكية فى منطقة العديد وفى ذات الوقت تدعم حركات متشددة.

ومن جانبه، أشار روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق فى الندوة ذاتها إلى أن «مغادرة القوات الأمريكية مراكزها فى قطر تعتبر»مسألة معقدة»، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن واشنطن قد تفكر فعليا فى بدائل، نظرا لارتباط الدوحة بجماعات وتنظيمات إرهابية.

وقال جيتس إن«هناك تاريخا طويلا فى قطر يؤكد ترحيبها بالإخوان وتوفيرها ملجأ آمن لهم».

وخليجيا، واصلت الصحافة السعودية أمس انتقاداتها لمواقف دولة قطر عقب التصريحات التى بثتها وكالة الأنباء القطرية «قنا»صباح الثلاثاء الماضى، واصفة الموقف القطرى بـ»المراهقة السياسة» و بـ»الانتحار وشق الصف العربى والإسلامى والانحياز لأعداء الأمة».

ففى هذا الشأن، كتبت صحيفة «عكاظ» السعودية تحت عنوان: «خطاب أمير قطر.. مراهقة وانتحار سياسي»تقول : قد يستغرب البعض من تصريحات أمير قطر تميم آل ثانى الاستفزازية، ولكن الراسخين فى شئون ودهاليز وأروقة قطر السياسية وترتيباتها السرية من تحت الطاولة مع المنظمات الإرهابية ومجموعات الضغط الإسرائيلية ونظام قم الطائفى - فى إشارة إلى نظام الملالى الإيراني- وميليشيات حزب الله والانقلابيين فى اليمن، يعلمون جيدا الأدوار القطرية المشبوهة فى المحيط العربى والإسلامي، التى توجها الأمير تميم أمس الأول بمزاعم ومغالطات صدمت الجميع وقرعت جرس الإنذار فى المحيط العربى والإسلامي».

ومن جانبه، قال الكاتب السعودى سعيد السريحى فى مقاله بصحيفة «عكاظ»أيضا بعنوان «قطر.. من يديرها من وراء ستار؟»:إذا كان أمير قطر يرى أنه ليس من الحكمة التصعيد مع إيران لأن لها ثقلا إسلاميا وإقليميا، فإن الحكمة كانت تفرض عليه معرفة أن إيران هى التى اتبعت سياسة التصعيد مع جيرانها، إلا إذا كان أمير قطر لم يسمع بتدخلات طهران فى العراق وسوريا ولبنان ودعمها للحوثيين فى اليمن، ولم تبلغه تجارب الصواريخ الباليستية التى تطلقها إيران على الضفة المقابلة لحدوده فى الخليج العربي».

وخلص السريحى إلى القول إن «مواقف قطر وقناة الجزيرة تكاد تكون الناطق الرسمى باسمها، وهى مواقف لا يكاد أحد يشك فى مرجعيتها التى تتمثل في»الفكر الإخواني» الذى يتسم بالنفعية وضبابية السياسة والجمع بين الأضداد والنقائض.

وبدوره،كتب حمود أبو طالب فى مقالة أخرى فى»عكاظ»بعنوان» الانتحار القطرى : لم يكن هناك أبدا أى مبرر لما قاله حاكم قطر الشيخ تميم آل ثانى فى حديثه الذى تطاير صباح أمس فى كل مكان، لأنه لم يرد اسم قطر بالتحديد فى أى فقرة تضمنتها خطابات المتحدثين فى قمة الرياض أو فى بيانها الختامي، إلا إذا كان سموه قد وقع لا شعوريا ضحية لعقله الباطن فانطبقت عليه مقولة: يكاد المريب...».

وفى الشأن ذاته، نشرت صحيفة «الوطن» السعودية مقالا بعنوان: «سياسات الدوحة تزيد من شروخ النظام العربى بالخداع والعلاقات السرية»، ووصفت فيه تصريحات تميم بـ»غير المفاجئة أو المستغربة».

ونشرت صحيفة «الرياض» تحقيقا مع عدد من الخبراء والمحللين بعنوان «تصريحات أمير قطر لا تخدم الأهداف العربية».وأعرب الخبراء عن أملهم فى سرعة تجاوز أزمة تلك التصريحات وما خلفته من آثار سلبية سواء على الصعيد الشعبى أو الرسمى فى الدول العربية للحفاظ على متانة العلاقات العربية سواء داخل الخليج أو خارجه.

وفى دبي، وجهت الصحف الإماراتية انتقادا شديد اللهجة إلى قطر ردا على تصريحات الأمير تميم. وخرجت تلك الصحف بعناوين تعتبر أن قطر تشق الصف العربى وتفتعل أزمة مع دول الخليج، حيث علقت صحيفة «الخليج» على التصريحات بعنوان «تميم يعزل قطر بالانقلاب على الثوابت الخليجية والعربية»، ونقلت عن برلمانيين مصريين قولهم إن «قطر خطر على الأمن القومى العربي».

كما ذكرت صحيفة «الاتحاد» أن «قطر تفجر أزمة سياسية واسعة مع دول الخليج وأمريكا»، بينما خرجت صحيفة «البيان» بعنوان « قطر تشق الصف العربى بموقفها من إيران وإسرائيل وحزب الله»، مضيفة أن « قطر تطعن الإجماع العربى وتغازل إيران».

وعلق الفريق ضاحى خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى دبى على التصريحات بالقول :»قطر تريد أن تلعب دور الكبير فى المنطقة، ويبدو أنها انزعجت من التوافق العربى الأمريكى الذى تقوده السعودية»، مضيفا أن «التعاون القطرى - الإيرانى العسكرى طعنة موجعة للتعاون الخليجى ولقمم الرياض الثلاث الناجحة».

وأبدى خلفان انزعاجه من»تفضيل قطر تنظيم الإخوان وإيران على السعودية والإمارات والكويت والبحرين ، ووصفها بـ»كارثة سياسية».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2017/05/26 07:27
    0-
    4+

    تميم والبشير وتزامن التوقيت...مابين المتوقع وعكسه
    1) تميم : ماحدث منه طبيعى ومتوقع كونه ينتمى لأسرة اشتهرت بالتآمر والانقلابات الغادرة المفاجئة على بعضهم البعض وبالتالى لاينتظر منهم الخير للغير،،،2)البشير المطلوب للجنائية الدولية والحبيس داخل حدود دولته فقد نسى كيف فتحت مصر له مجالها الجوى فى المرات القليلة التى غادر فيها السودان ليعبر بطائرته الى الدول المجاورة تحت متابعة وحماية حراسة الطائرات المصرية رغم مافى الامر من تبعات كونه مطلوب جنائيا والامر قد يغضب البعض خارجيا؟!،،، أخيرا نؤيد الرئيس السيسى فى غضبته ونشد على يديه وهكذا الحليم إذا غضب" والشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعا**وإن تلقه بالشر ينحسم" ولا نامت اعين الاقزام
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق