رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الحافز طريق الأبناء للتفوق والنجاح

أمل شاكر
الحافز من الأمور المهمة والضرورية والإيجابية فى الحياة والدافعة لإنجاز الأعمال وتنمية السلوك الإيجابى فى العلاقات الاجتماعية والإنسانية وتحقيق النجاح. والأبناء باختلاف أعمارهم كثير منهم يسأل الوالدين عن الحافز ويشترط هديته عند تحقيق التفوق والنجاح.. فما رأى الصحة النفسية فى تشجيع الأبناء عن طريق الحافز؟

د.عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول: إن الطفل هو أكثر الفئات التى تحتاج الى التدعيم والحافز، ونجد أنه يبدأ يأخذ الحافز من الإشارة على وجهى الوالدين سواء بالفرح او الغضب من أفعاله، وعلى ضوئها يكرر الفعل او يتوقف عنه.. لذلك فإن وجود الوالدين والاهتمام بالتركيز مع الطفل مهم جدا فى بداية السنوات الأولى من عمره لتكوين شخصية الابن الإيجابية، والحافز فى مرحلة الطفولة يكون غالبا ماديا ملموسا كالشيكولاته او لعبة محببة، أومعنويا كالابتسامة فى وجهه وكلمات المدح والثناء والتشجيع والاحتواء، وفى هذه المرحلة نجد أن الطفل يسعى الى رضا الآخرين مما يساعد فى تدعيم ثقتة بنفسه، أما الحافز فى مرحلة المراهقة ومن بداية 11 عاما فإنه يختلف باختلاف المرحلة التى تختلف عن مرحلة الطفولة، حيث تكون لدى الطفل دوافع داخلية كى يرضى فيختار وينجز ويتقن المهام ولا يهتم برضا الآخرين، وهذه الانفعالات نجدها خاصة لدى البنات، وأن الرغبة فى إحراز النجاح والتفوق تكون نابعة من الضمير ورضا الله ورضا الذات ولا تحتاج الى دعم خارجى.

ويؤكد د. عماد مخيمر أن أسلوب التقدير بالحافز فى التربية هو نوعان: التقدير الإيجابى المشروط وهو التقدير بالمكافأة لتحقيق النجاح والتفوق أو لإنجاز الأعمال وغير المشروط ويكون عندما يؤدى ما عليه ويبذل كل الجهد لديه فقط.. وتؤكد الدراسات أن أسلوب التقدير غير المشروط هو الأفضل للصحة النفسية للأبناء من التقدير المشروط لأن إحراز النجاح أو الهدف يكون مقابل الحافز المادى او الهدية.. لذلك ينصح د. مخيمر بوضع إستراتيجية طويلة المدى تكون أمام الأبناء للقدوة، وتكون هى الصورة الذهنية الإيجابية لشخصية ما بارزة فى مجالها مثال د. أحمد زويل فى العلوم ود. مجدى يعقوب فى الطب، ويقوم الآباء بإحضار كتب للأبناء تتحدث عن إنجازاتهم.. ولابد أن يتعلم الأبناء منذ الطفولة مبدأ أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، ذلك أن الطفل الذى يطلب كل شىء ويحصل عليه يصبح نهما غير قابل للإشباع فى المستقبل.. ولابد من استخدام الحافز المناسب حسب شخصية وميول الابن، فمن لديه ميول فنية ممكن أن نقدم له هدية تتعلق بالرسم والألوان، أما من يهوى الموسيقى فيكون الحافر المناسب له آلة موسيقية أو دعوة لحضور معارض فنية أو حفلات موسيقية أو أدوات رياضية.. ولابد من احترام الوعد والوفاء بالحافز على قدر استطاعة الأسرة، وألا يكون الحافز للطفل من احتياجاته الأساسية التى يجب توافرها له.. وتظل الكلمة الطيبة هى أكبر حافز إيجابى مغذ للنجاح وللعلاقات الإنسانية.. كل ذلك يسمح ببناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق