رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«رقصات نلتقى بها».. ولكن!!

مشاهدات تكتبها ــ آمــــال بكيـر
واحدة من أجمل ما تم تصميمه للباليه هو باليه يحمل اسم «رقصات نلتقى بها»، ذلك الذى شاهدته لك هذا الأسبوع بدار الأوبرا المصرية.

هذا العمل كان إلى جانب باليه «لوركيانا» المشهور وأيضا «بوليرو» واحدة مما أبدعه المخرج والمصمم العالمى موريس بيجار.

«رقصات نلتقى بها» تتميز عن باقى الباليهات بأنها تحمل ما بين البانتوميم أى التمثيل الصامت والرقص بالطبع.

الرقص هنا هو الكلاسيكى ولكن بعيدا عن الأزياء الخاصة بالباليهات، هنا ملابس عادية تماما حتى إن إحدى الراقصات ترتدى نظارة شمس، وهناك أخرى تحمل على كتفها حقيبة مثل تلك التى تحملها التلميذات فى المدارس.

هنا معنا 4 راقصات و4 راقصين. من خلال هذا الجمع الذى يجلس الرجال فى جانب والنساء فى الجانب الآخر، يقدم لنا هذا العمل الباليه.. الرقص لكن هنا الرقص بالحب.. الرقص بالكراهية.. الرقص بالمصالحة.. الرقص بالعنف تجاه الآخر.. الرقص بالترفع عن الآخر وهكذا.. كل هذا نشاهده من خلال الرقص .. و لا أنسى أن أضيف أيضا الرقص بالكوميديا والفكاهة.

أجد هذا العمل من أكثر الأعمال لفرق الباليه صعوبة، لأنه يضم كل حركات الباليه الصعبة، بل بالغة الصعوبة، وبالطبع لأن العدد قليل، وكل مجموعة تقدم منفردة رقصها.. هنا تجد أكبر متعة يقدمها لك الباليه الكلاسيكي، والذى يقدم من خلال هذا البانتوميم.

وفى البداية قلت لك من خلال العنوان كلمة «ولكن»، وهنا أقصدها بالطبع، لأننى أرى أن فرقة الباليه المصرية تفقد كثيرا من عنصر النساء، بينما لدينا الراقصون جيدون، أما النساء فالأغلب من أوروبا وربما من شرق أوروبا بالتحديد أو من روسيا.

لا أدرى السبب، فنحن من أوائل من كون فرقة للباليه، وكانت تعتمد على الكثير من الفتيات.

يقول لى البعض السبب فى أن المرتبات المخصصة لراقصات الباليه منخفضة، ولهذا تفضل البعض الذهاب إلى الدول العربية، ولا يعملن هناك فى فرق للباليه، لكن مجرد مدرسات موسيقي؟!!

هل يمكن بعد كل هذه السنوات كأول فرقة للباليه فى المنطقة تتخرج من أول أكاديمية للفنون.. أن تعتمد فرقتنا على العناصر الأجنبية أكثر من المصريات؟!.

أين الفتيات اللاتى تتخرجن من معهد الباليه؟

كان لدينا بعض من الأجانب هذا صحيح.. لكن أن تعتمد فرقنا للباليه على العناصر الأجنبية فقط فهذا أمر بالفعل يدعو للأسف. من جانبى أحول الأمر كله إلى الصديقة قبل الفنانة إيناس عبدالدايم أن تهتم بهذا الأمر، وأعتقد أن لديها القدرة على حل هذه المشكلة.

إنها معروفة لدى كل الأوساط الخاصة بالفنون الرفيعة أنها من أكثر مديرات الأوبرا حبا لزملائها وأيضا تكريما لهم.. أذكر أنها تقيم لهم باستمرار حفلات التكريم لأسمائهم، وأيضا فى مناسبة ذكراهم تقدم حفلات خاصة بأسمائهم. ولهذا أطالبها الآن بحل مشكلات العناصر النسائية فى الباليه!.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق