من فيض البيئة المصرية وطبيعتنا الساحرة وتحديدا فى أقصى صعيد مصر، جاءت لتحاكينا لوحات فنية وقد عبرت عن لقطات ومشاهد متعددة لبلاد النوبة، الأقصر وأسوان، سيوة، الوادى الجديد والنيل،
تلك الأماكن ومفرداتها استقى منها الفنان محمد دسوقى أفكاره، وتأثر بها جيدا وذلك خلال رحلته الفنية منذ عام 1985 وحتى الآن. مستلهما من العمارة التقليدية البسيطة فى الريف او من شتى ربوع مصر، ومتخذا الألوان المائية وسيلة للتعبير، وقد صاغ إياها بأسلوب تعبيرى. لتعرض اليوم وحتى 23 مايو الجاري نحو 35 لوحة فنية بمعرض «شروق» بجاليرى جرانت بعابدين. فقد زار بالفعل الفنان وتتبع العديد من الأماكن بمصر وعاش بها ورسمها بنفس الحس والنسق المعمارى الخاص بطراز كل مكان. وقد استخدم الفنان سكينة ﻻلبليت ليجسد لنا بنائية اللوحة واﻻحساس بملامس الجدران. أما فى معرضه الحالى فقد تناول كل أعمالة بخامة اﻻلوان المائية ومن المعروف عن تلك الخامة صعوبة التناول والتحكم بها، إلا أن الفنان استطاع تطويعها لخدمة عمله الفنى، وحاول إبراز الجدران والملامس وجمالياتها. أيضا أكد الفنان فكرة الظل والنور فى اعماله، ليقوم الضوء بدور المضيف فى العمل الفنى حيث يتلقى المتفرج ويطوف به فى أرجاء اللوحة حتى يصل به إلى بؤرة الضوء ومركز اﻻهتمام الذى يريدة الفنان، محمد دسوقى من مواليد قليوب المحطة 1967، وهو عضو مجلس إدارة بالعديد من الجمعيات الفنية. يشارك فى الحركة الفنية منذ عام1985
وقد طافت أعماله معظم محافظات مصر. كتب العديد من المقاﻻت والدراسات الفنية, وفى مجال الفنون الشعبية المنشورة طبع له أول كتاب عن فانوس رمضان، حيث قامت بطباعته الهيئة العامة لقصور الثقافة، له مقتنيات بالعديد من المتاحف كمتحف الفن الحديث، متحف النيل باسوان. وله معرض دائم ببوتسدام بألمانيا وهيئة الاستثمار، وله العديد من الأعمال المقتناة بالعديد من السفارات المصرية فى الخارج بفرنسا, بريتوريا, كوريا الجنوبية» كما أقام 64معرضا خاصا بمصر وفرنسا والمانيا وبعض الدول الأخرى.
رابط دائم: