لم يعد ضروريا الآن وفى ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة فى صناعة النقل الجوى الانتقال إلى مكاتب شركات الطيران أو السياحة لإصدار تذكرة سفر على شركة طيران بعينها أو التعرف على برنامج سياحى متكامل فى ظل البيئة الالكترونية التى أصبحت تسيطر على أسواق العالم المختلفة كما ذهب العالم من حولنا إلى ما هو أبعد بكثير فى تنوع الاختيارات فى البيئة الإلكترونية من أسعار ومنتجات وتسويق وخدمات.
ويكفى أن نعلم أن معاملات السفر والسياحة عبر الانترنت تقدر حاليا بنحو 200 مليار دولار سنويا ولعل الملاحظ هذا التزايد. الواضح فى المعاملات الالكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى مجال السفر والسياحة.
وكان لافتا ارتفاع نسبة المشاركين فى المعاملات الالكترونية إلى 30% ممن تزيد أعمارهم على 50 عاما ويحجزون سفرهم عبر الانترنت بالرغم من مخاوفهم من السداد عبر الانترنت كما أن 43% من المتعاملين فى السفر والسياحة يستخدمون هواتفهم الذكية كل خمس دقائق فى البحث عن سفر أو موضوع متعلق بالسفر وهما مؤشران لتسارع وتيرة التجارة الإلكترونية فى المنطقة. وهو مايشجع على ضرورة أن نقتحم هذه البيئة الالكترونية وبسرعة للحاق بركب الدول التى من الممكن أن يصبح اسمها فى المستقبل القريب الدول «الذكية» نظرا لأن كل الخدمات بها أصبحت إلكترونية!
ومن هنا فإننا يمكن أن نبنى على ما وصلت إليه هذه الصناعة من تقدم تكنولوجى وننظر إلى المستقبل بهدف لحاق مصر بتطورات خدمات البيئة الالكترونية فى مختلف المجالات خاصة منظومة النقل الجوى المصرى.. فقد سبقنا كثير من الدول فى التحول إلى التجارة الالكترونية لإنجاز معظم المعاملات واستخراج الأوراق الرسمية والشراء والبيع وغيرها من الخدمات بما يقلل بشكل كبير جدا من أى فرص للفساد أو الاحتكار وللدلالة على تنامى استخدام البيئة الإلكترونية مع تعدد الاختيارات والبدائل عبر الانترنت فقد وصلت نسبة المسافرين الذين يقومون بالبحث وحجز رحلاتهم عبر مواقع الإنترنت بالشرق الأوسط إلى نحو 45%، حيث أكد تقرير أصدرته إحدى المؤسسات المتخصصة فى بحوث التجارة الإلكترونية عن أسواق الشرق الأوسط أن عام 2017 سيشهد طفرة فى قيمة حجوزات السفر تصل إلى 97٫8 مليار دولار فى منطقة الشرق الأوسط فقط منها قرابة 35 مليار دولار ستتم عبر شبكة الانترنت.. فأين موقع الطيران المصرى على خر يطة التجارة الإلكترونية وتوقع التقرير أن تمثل قيمة الحجوزات عبر مواقع شركات الطيران 23% من الـ 97٫8 مليار دولار بينما تمثل الحجوزات عبر شكات السفر والسياحة 13% وتظل الطريقة التقليدية للحجز تمثل 46% منخفضة بنسبة 9% عن عام 2015 و5% عن العام 2016 وهو مايعكس تحول المنطقة المتسارع إلى التجارة الالكترونية مع تزايد إيرادات السفر والسياحة الأمر الذى يؤمن شفافية عرض المعلومات وعمليات البيع والشراء وهو فى مصلحة المستهلك والاقتصاد القومى.
رابط دائم: