بين الفانتازيا والحياة العادية خيط رفيع مثل العبقرية والجنون فالفنتازيا هى الواقع ولكن به أشياء لا تصدق ..فيلم (على معزة وإبراهيم) من افلام الفنتازيا القريبة من الواقع وهو يحكى عن إبراهيم مهندس الصوت الذى يسمع اصواتا غريبة تصل به وقت سماعها إلى حالة الجنون فهى السبب فى وفاة امه..
و(على معزة) الواقع فى غرام المعزة (ندي) رغم كل الانتقادات التى توجه له نتيجة هذه العلاقة بدءا من امه وحتى تسميته وسط جيرانه بعلى معزة حتى تضطر امه إلى اخذ على إلى احد الدجالين ويقنعها انه تحت تأثير عمل سفلى ويجب عليه ان يلقى بثلاثة احجار فى المسطحات المائية فى مصر لتبدأ الاحداث بين على وإبراهيم التأليف والقصة لأحمد عامر وإبراهيم البطوطى .
القصة بنيت دراميا للعلاقة بين على وإبراهيم والمعزة مما جعل المعزة تحوذ على اهتمام المشاهد ولا ندرى ان السيناريو قصد هذا الاهتمام ام انه وجد بعد التنفيذ اما بالنسبة لشخصيات الفيلم الاخرى فهى رغم اهمية وجودها لاعطاء شعورنا بالواقع الاانها كانت فى خدمة على وإبراهيم والمعزة .. قصة صعبة ولكن المخرج شريف البندارى فى اول افلامه الروائية الطويلة استطاع عمل فيلم صعب جميل فيه حالة خاصة تخرج بعد مشاهدة الفيلم وانت مبتسم التمثيل على صبحى فى شخصية على المحب للمعزة ويتعامل معها بكل رقة وينهر اى احد يذكر انها معزة فهى بالنسبة له حبيبته ندى ممثل يلقى بالكوميديا بكل سلاسة استطاع التعامل مع الشخصية بكل صدق اكتشاف جديد لممثل كوميدى كبير أحمد مجدى فى دور إبراهيم الذى تقوده الاحداث ومرضه لربط مصيره بعلى معزة فى الرحلة ممثل جديد رايناه من قبل فى فيلم (مولانا) مع والده المخرج الكبير مجدى محمد على وهنا فى فيلم على معز ولأبراهيم استطاع اداء الشخصية بكل هدوئها وحرفية كبيرة خصوصا فى المشاهد التى تصيبه فيها الحالة المرضية فهو نجم كبير سيظهر فى الفترة القادمة رغم انه مخرج فإنه ممثل صاعد قادم أسامة أبو العطا فى شخصية (كاماتا) صديق على معزة الذى يعمل سائق على الميكروباص رغم ان شخصية السائق فى هذه المهنة ليس بهذه السذاجة الاانه قام باداء الشخصية بكل حب سلوى محمد على فى شخصية نوسة ام على ممثلة كبيرة رغم دورها الصغير ناهد السباعى فى شخصية صباح دور صغير ليس به جديد آسر ياسين وصبرى فواز وجميل برسوم ضيوف شرف الفيلم التصوير عمرو فاروق فى اول افلامه بعد العديد من الاعمال التليفزيونية استطاع ان يعطى الاحساس بالمشاهد من خلال الاضاءة فى مشاهد الليل بداية من اول مشهد فى الشارع وحتى انقاذ صباح من شلة المختطفين حتى فى مشاهد الاسكندرية فهى رغم انها مغامرة من شريف البندارى فى اول افلامه الا ان عمرو فاروق استطاع صناعة صورة فى خدمة الدراما وخصوصا ان احد الابطال معزة المونتاج عماد ماهر له العديد من الافلام القصيرة وفيلمان طويلان استطاع عماد عمل فيلم ذى ايقاع سريع بما يخدم الاحداث حيث ان الدراما تندرج تحت الفنتازيا فيجب عدم شعور المشاهد باى انفصال عن الاحداث وهو ما استطاع عمرو فعله من خلال سرعة الايقاع الذى اتبعه فى المونتاج .
الموسيقى احمد الصاوى فى اول افلامه رغم اعتماد الصاوى فى كثير من المشاهد على العود والدف الا ان فى المشهد الخاص بتحرير صباح لم تكن شبه موسيقى الفيلم كله فهى موسيقى غريبة عنا نوعا ما لكن موسيقى الفيلم فى المشاهد الاخرى كانت فى خدمة الصورة وخصوصا فى مشاهد الحالة النفسية للابطال مثل الحزن لإبراهيم وايضا الفرح أو الخوف لعلى كما فى مشاهد النهاية.
الاخراج شريف البندارى فى اول افلامه الروائية الطويلة واختياره لقصة صعبة احد ابطالها معزة ولكنه استطاع عمل فيلم كبير به العديد من التحديات بدءاً من اختيار ابطال العمل من ممثلين جدد وحتى المصور والمونتير ومؤلف الموسيقى فكلهم اول مرة وهو ماكان صعبا ورهانا كبيرا الا انه استطاع كسب الرهان بعمل فيلم جميل بحالة مختلفة يستحق المشاهدة فقد استطاع شريف تأكيد نفسه كمخرج كبير للافلام الطويلة بعد العديد من الافلام القصيرة والمسلسلات التليفزيونية وهو يقوم حاليا بعمل مسلسل الجماعة 2 للمؤلف الكبير وحيد حامد .
رابط دائم: