فى أول ظهور مشترك لهما بعد فوزهما فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حضر كل من الوسطى الليبرالى إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان المرشحين للجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية المراسم التى أقيمت فى باريس لتكريم الشرطى كزافييه جوجليه الذى راح ضحية اعتداء الشانزليزيه الإرهابى الخميس الماضي، وهو الحادث الذى لعب دورا لا بأس به فى توجيه الأصوات خلال منافسات الجولة الأولى.
كما شارك الرئيس الاشتراكى فرانسوا أولاند فى مراسم تكريم جوجليه، الذى أصبح الضحية الـ٢٣٩ لموجة الاعتداءات الإرهابية فى فرنسا منذ بداية ٢٠١٥. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه لوبان تخليها مؤقتا عن رئاسة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف بهدف التركيز على المعركة الانتخابية، وأكدت اعتزامها جمع الفرنسيين من أجل "برنامج للأمل والرخاء والأمن"، كما هاجمت منافسها بشكل مباشر، مشيرة إلى أنه " لا يمكن ملاحظة أقل قدر من الحب لفرنسا، لا فى برنامج ولا سلوك السيد ماكرون".
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه المراقبون أن الجولة الثانية هى عبارة عن منافسة ساخنة بين النزعتين القومية، متمثلة فى لوبان، والعالمية متمثلة فى ماكرون.
وترجح استطلاعات الرأى كفة ماكرون بـ٦٠٪ من الأصوات، مقابل ٤٠٪ للوبان فى الجولة الحاسمة من الانتخابات يوم ٧ مايو المقبل.
وعلى صعيد المعسكر اليميني، أكد فرانسوا فيون مرشح اليمين الوسط المهزوم أنه لن يقود حزبه "الجمهوريون" فى الانتخابات التشريعية المقررة فى يونيو المقبل.
وفى واقعة طريفة، اتهم تقرير لمجموعة متخصصة فى أمن الإنترنت جماعة "بون ستورم"، التى يشتبه فى ارتباطها بالمخابرات الروسية باستخدام تقنية "فيشينج" لمحاولة سرقة بيانات شخصية من ماكرون وأعضاء حملته "إلى الأمام".
ويعتقد أن "بون ستورم" المعروفة كذلك باسم "إيه بى تى ٢٨" كانت وراء هجمات الصيف الماضى على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى الأمريكى بهدف افشال الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
رابط دائم: