شحن النفوس

{ التصدى للحملات التى ستنطلق عبر القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعى وذلك بتفنيد الأكاذيب والمفتريات التى يبثونها أولا بأول والرد عليها بالحقائق وليس بغلق هذه المواقع حتى لا يتحولوا إلى طرق خفية إلا المواقع التى تحرض على العنف والتدمير فيجب تقديم المدونين إلى المحاكمة الفورية.

{ لابد من التشدد فى تنفيذ الإجراءات التأمينية والاحترازية بخصوص المنشآت التى يحتمل استهدافها والأماكن الحساسة والكنائس، وكذلك لا هوادة ولا تهاون فى الاستيقاف والتعامل مع العناصر الإرهابية والإجرامية.. أما الاستهداف الروتينى والاشتباه الاحتياطى فلا داعى إطلاقا للتعسف أو سوء المعاملة حتى لا يكونا سببا لتحقيق مخطط الجماعات الإرهابية بأن يؤدى ذلك إلى النفور والنقمة من حالة الطوارئ بل ومن نظام الدولة، وفى ذلك يقول الله تعالي: «ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى».

{ مادمنا بصدد حالة طوارئ لمواجهة الإرهاب.. فلماذا لا تشمل هذه الحالة التصدى للإرهاب وتوحش الأسعار الذى يوجد نوعا من الضيق وعدم الرضاء بسبب ظروف المعيشة خاصة بالنسبة لمحدودى الدخل، ويمكن أن يكون هذا التصدى بوضع حد أقصى للأرباح بالنسبة للمستوردين والمصنعين وتجار أسواق الجملة للخضار والفاكهة الذين يقتصون من المزارعين جهدهم وعرقهم بأبخس الأثمان ليجنوا منها أعلى الأرباح.

{ هل يمكن أن يشمل تفعيل حالة الطوارئ التصدى لمواجهة فوضى الميكروباصات والمواقف العشوائية وتوقف الأتوبيسات والميكروباصات لكل من يشير لها فى أى مكان للركوب أو النزول، وفى غير المحطات المحددة، وليس بالقرب من الأرصفة، بل فى منتصف الطريق، وهل يمكن تشغيل عدادات التاكسى ومراقبة صلاحيتها، والتصدى لسيطرة بلطجية أماكن الانتظار؟ ففوضى المرور تسبب معاناة يومية وضيقا شديدا للمواطنين، بالإضافة إلى تلاشى أماكن عبور المشاة فى أغلب المناطق.

{ لا شك فى أن التوصل والتمكن من تجفيف منابع الإرهاب التى تدرب الإرهابيين وتمدهم بالمال والسلاح ستكون الضربة الأقوى للقضاء على الإرهاب، وكذا بتفكيك بؤر تفريخ وتربية أشبال الإرهابيين فى أعماق الصعيد وفى أطراف قرى الوجه البحرى متخفية بغطاء أنها زوايا للصلاة ومجموعات لتحفيظ القرآن والسنة.

لواء ـ محمد مطر عبدالخالق

مدير أمن شمال سيناء سابقا