بعد أحداث التفجيرات المفزعة فى كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالاسكندرية تخيلت هذه الرسالة من انتحارى آثم إلى شيوخ الفتنة والدمار هذا نصها: «إلى شيوخ الفتنة والدمار..
بعد أن غسلتم مخى وغيبتم فكرى بأوهام خادعة وأمنيات كاذبة، وبعد أن جردتمونى من إنسانيتى، وحتى اسمى الحقيقى جردتمونى منه ها أنا فى الدرك الأسفل من جهنم مع زملائى السابقين مع عتاة الكفر والإلحاد الذين تبرأوا منى وحتى الشيطان أيضا، بعد أن تبرأ منى أهلى وعشيرتى فى الأرض، وفقدت مجرد الدعاء منهم لى بالرحمة والغفران.
إننى لم أدخل الجنة التى وعدتمونى بها، ولم أر حور العين فى انتظارى كما أوهمتونى، ولم أجد لؤلؤا مكنونا أو مياها أو أنهارا أو أشجارا ولا أباريق من فضة ولا فاكهة مما تحبون أو لحم طير مما تشتهون لأن هذا طعام أهل الجنة الذين أبوا أن يفيضوا على بما أنعم الله عليهم، حتى شجر الزقوم برغم مرارة طعمه ترفع وأعرض عنى.. تعلمون لماذا؟.
لأن تصنيفى هنا «قاتل آثم» يتمت أطفالا لا ذنب لهم أو جريرة وجعلت الأمهات ثكالى، ونشرت الفتنة والضلال، وقتلت وأذهقت أرواحا بريئة لا تعلم ولا أنا أعلم بأى ذنب قتلت.. إننى أشعر بالحزن والأسى والندم ولكن بعد فوات الأوان، وقد أدركت أن ما فعلته أمر خسيس لا علاقة له بأى دين أو عقل أو منطق، وأدعو الله ـ لو تقبل منى ـ أن ينتقم منكم جميعا. وإلى هؤلاء الشباب المنتظرين فى طابور الخدعة والوهم أقول: أفيقوا، وعودوا من عقولكم، ومرروا الأفكار الشيطانية والانتحارية على عقولكم أولا وستكتشفون إنها أفكار مغلوطة لم يدع إليها أى دين أو تقرها أى عقيدة، وعودوا إلى صحيح الدين.. دين السماحة والمعايشة مع الآخر».
محاسب ـ أحمد عبدالغفار موسى فرج
مدير عام بإحدى شركات البترول
رابط دائم: