«أعطنى مسرحا .. أعطيك شعبا ناضجا» مقولة شهيرة قدم بها د.عبد المعطى شعراوى مؤلفه «المسرح المصرى المعاصر .. أصله وبداياته» بدءا من المسرح الفرعونى ثم المسرح العربى،
وواصل مسيرته النقدية متتبعا مراحل الاحتكاك الحضارى بين مصر وأهل الشرق والغرب ليدلل على صدق نتائجه بدراسة موجزة لبعض رواد المسرح المصرى المعاصر. د. شعراوي. الذى رحل منذ أيام عن عمر ناهز 85 عاما بعد رحلة عطاء زاخرة بالابداعات العلمية والأدبية فى مجال الدراسات الكلاسيكية فى العالم العربى هو أستاذ النقد الأدبى والمترجم الكبير الذى أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والترجمات من اللغتين اليونانية واللاتينية منها أساطير إغريقية، وهوميروس شاعر الإلياذة والأوديسا وجرة الذهب وكوميديا الفظ والإنياذة.
ولذلك يَعتبره اليونانيون أحد آلهة الثقافة المصرية بسبب ترجماته وأبحاثه المستمرة حول آلهة الإغريق والذى قام بتصنيفهم إلى آلهة كبرى وصغري، وآلهة البشر، فلم يترك أسطورة إلا وتعمَّق فيها وأنتج من خلالها علمًا كان خافيا عن الكثيرين. وفى مقدمة كتابه الأساطير الإغريقية يقول «إنها زاخرة بعنصر الخيال الذى يستطيع بما يحويه من ثراء وجمال أن يمارس تأثيره على المشاعر الإنسانية، كما أنها قادرة على تقديم العون لدارسى الآداب والفنون حيث تأثر الكتاب والفنانون على مدى الأجيال بهذه الأساطير» . ولإسهاماته العديدة فى مجال الدراسات اليونانية الكلاسيكية والحديثة حصل الراحل على عدة جوائز منها : جائزة الدولة التشجيعية عام 1973فى الترجمة، وجائزة كفافيس 2003، ووسام الجمهورية اليونانية عام 2013 من الرئيس اليونانى كارلوس بابولياس.
رابط دائم: