رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الجامعة العربية : تحرك واسع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى وتحقيق المصالحة الفلسطينية

القاهرة ــ العزب الطيب الطاهر ــ رام الله ــ وكالات الأنباء ــ
أكدت الجامعة العربية حرصها على تجنيد جميع إمكاناتها للإعداد للحراك الفلسطينى والعربى باتجاه تحقيق السلام العادل والدائم والتمسك بمبادرة السلام العربية التى اعتمدت عام ٢٠٠٢ فى قمة بيروت،وشددت فى الوقت نفسه على ضرورة العمل لدعم جهود المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام باعتبار ذلك مطلبا أساسيا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى والتأكيدعلى ضرورة توحيد الكلمة والجهد العربى وتشجيع الحوار لحل كافة الأزمات التى تواجه المنطقة العربية حفاظا على وحدتها وتضامنها وقطع الطريق على محاولات تفتيتهاوتدميرها‪.‬

جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية مع عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المسئول عن ملف المصالحة الوطنية مساء أمس الأول‪.‬

وقد أطلع الأحمد خلال اللقاء أبو الغيط على تطورات الأوضاع فى فلسطين فى ضوء استمرار سياسة العدوان الاسرائيلى وتجاهل قرارات الشرعية الدولية، واستمرار التوسع الاستيطاني، وأعمال القتل التى تستمر بها سلطة الاحتلال فى مختلف المناطق الفلسطينية‪.‬

ولفت الأحمد فى تصريحات له عقب اللقاء أنه اطلع الامين العام للجامعة على الجهود والتحركات التى تبذلها القيادة الفلسطينية على صعيد الإسراع فى إنهاء الانقسام من خلال تشكيل وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة، بالاضافة الى حالة الحصار التى يعيشها فى ظل استمرار الانقسام واتخاذها ذريعة من قبل اسرائيل‪.‬

وأوضح أن اللقاء تناول ايضا، التحركات السياسية على الصعيدين الإقليمى والدولى فى ضوء النتائج الإيجابية للقمة العربية الاخيرة التى عقدت فى البحر الميت بالأردن الشهر الماضى والتى وحد فيها القادة العرب كلمتهم من أجل إحياء عملية السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينيةمستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين، مشيرا الى أن اللقاء ناقش التحركات التى قام بها القادة العرب مع الادارة الامريكية الجديدة بما فيها الزيارة المرتقبة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس الى واشنطن نهاية الشهر الجارى .

وفى السياق ذاته كشف الأحمد فى تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن “اتصالات مباشرة وغير مباشرة تجرى مع حركة حماس فى إطار اتخاذ خطوات عملية لمحاصرة الانقسام وإنهائه”

وأعرب عن أمله فى أن يتم الاتفاق على الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة كما هو الحال فى الضفة الغربية بما يؤدى إلى انهاء الانقسام” الفلسطينى الداخلى المستمر منذ منتصف عام ٢٠٠٧ وحول توجه وفد من فتح إلى قطاع غزة، ذكر الأحمد أن بعض أعضاء الحركة المكلفين “موجودون فى غزة” وأن القضية ليست قضية زيارة وقال إن “ما تريده فتح هو الوصول إلى نتائج حاسمة لا إضاعة الوقت كما تفعل حماس التى تقول شيئا فى العلن وتعمل عكسه فى الخفاء”

وأعرب الأحمد عن الأمل فى عدم الاضطرار لاتخاذ موقف “يزيد الأمور تعقيدا” فى إشارة إلى تهديدات عباس الخيرة باتخاذ “قرارات غير مسبوقة” للضغط من أجل إنهاء الانقسام الفلسطينى الداخلي. وكانت حماس أعربت أمس الأول عن ترحيبها باستئناف حوار تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة “فتح” ووصول أى وفد من فتح فى الضفة الغربية إلى غزة لبحث تحقيق المصالحة .

وكانت اللجنة المركزية لفتح قد أعلنت قبل أيام تشكيلها لجنة من ستة من أعضائها للتوجه إلى غزة بغرض “البحث فى التصورات والحلول النهائية مع حماس بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم ٢٥ من الشهر الجاري” بشأن مستقبل القطاع

وجاء قرار اللجنة المركزية عقب خصم حكومة الوفاق جزء من رواتب موظفى السلطة الفلسطينية فى غزة عن الشهر الماضى بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطينى الذى نتج عن سيطرة حماس على القطاع بالقوة منذ منتصف عام ٢٠٠٧ فى سياق ذى صلة أعلن رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى أمس، أن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى سيزور الولايات المتحدة الأمريكية فى الثلث الأخير من شهر أبريل الحالى للتحضير للزيارة المقررة للرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى واشنطن

وتوقع المالكى بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “معا” المحلية، أن تتم زيارة عباس فى الأسبوع الأول من الشهر القادم “فى حال كان هناك توافق حول كافة البنود التى يناقشها الوفد مع الجانب الأمريكي”.

وكان عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى العاشر من الشهر الماضى دعاه فيه للقاء فى البيت الأبيض للمرة الأولى منذ تسلم الرئيس الأمريكى منصبه رسميا فى يناير الماضي.

ومن المقرر أن يبحث اللقاء بين عباس وترامب أفاق استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام ٢٠١٤

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق