رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
التى تعرضت لاعتداء إرهابى أقل ما يوصف به أنه خسيس ولا إنسانى، فلقد سمعت وأنا أجلس فى مكتبى انفجارا مدويا هز أركان المكان، وأصيب الجميع بالذعر وراحوا يسألون عما حدث؟. وبعد فترة وجيزة عرفت بخبر الاعتداء الإرهابى على الكنيسة، وتزاحمت الأسئلة الباكية، ولم أقو على استطلاع الأمر فى مكان الانفجار وأخذت أتابع ما حدث على المواقع الإخبارية، وتساءلت: لماذا هذا الإرهاب الأسود الذى يعمل بالوكالة لأجهزة استخبارات دول أجنبية تريد كسر وتركيع مصر؟ وماذا فعلت لهم مصر لكى يفعلوا بأبنائها الأبرياء كل هذا؟ ولماذا كل هذا الكم الهائل من الغل والحقد؟.. يعلم كل هؤلاء أن مصر برغم مصاعبها الاقتصادية، هى رمانة الميزان فى منطقة الشرق الأوسط، وأنها لو انكسرت ـ لا قدر الله ـ فلن تقوم قائمة لأى دولة عربية، كما يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم فى قصيدته الشهيرة «مصر تتحدث عن نفسها»: أنا إن قـدَّر الإله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى نعلم أن فاتورة الإرهاب باهظة يدفعها المصريون من أرواحهم ودمائهم، ولكن أبدا لن ينتصر الإرهاب وأبدا لن تنكسر مصر ولن تركع إلا لله الواحد القهار، ومن أراد نزع فتيل الفتنة بين المصريين، فلير الحزن السائد وأسفهم جميعاً «المسلمون قبل المسيحيين» على ما حدث ليعلم أن النسيج المصرى لم ولن ينقطع أبد الدهر، وليرحم الله كل الشهداء الأبرياء ويمن بعاجل الشفاء على المصابين وعاشت مصر رغم أنف كل الكارهين والحاقدين مى عبدالرؤوف بسيونى ـ المحامية