رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

سيمور هيرش فى مقال يعاد الكشف عنه:
أوباما وهيلارى مسئولان عن نقل غاز السارين من ليبيا إلى إرهابيى سوريا

كتبت ــ مروى محمد إبراهيم
كشف مقال سابق للصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون مسئولان عن وصول الأسلحة الكيماوية من ليبيا إلي أيدي الجماعات الإرهابية في سوريا.

وفي الوقت الذي يدعي فيه الغرب استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، بعد ما حدث في بلدة خان شيخون، كشف مقال الكاتب الأمريكي المنشور منذ العام الماضي أسرارا خطيرة عن التلاعب الذي تورطت فيه الإدارة السابقة في واشنطن، وذلك من خلال سرده تقريرين أحدهما تحت عنوان »غاز من؟«، والآخر بعنوان »الخط الأحمر وخط التهريب«، وقد نشر موقع صحيفة »ستراتيجيك كالتشر« الإلكترونية قراءة لهما، حيث أكد هيرش أن إدارة أوباما تعمدت توجيه اتهامات كاذبة للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته ادعت فيها أنه استخدم غاز السارين الكيميائي السام ضد شعبه، وأضاف أن هذه الحجة استخدمتها واشنطن كذريعة لغزو سوريا منذ البداية.

ودلل هيرش علي مدي كذب أوباما وإدارته بسرد تقرير للمخابرات البريطانية أكد أن غاز السارين الذي تم استخدامه في الهجوم الكيميائي في 2013 لم يكن مصدره مخزون الأسد الكيميائي.

كما أشار هيرش إلي اتفاقية سرية تم إبرامها في 2012 بين إدارة أوباما ودول إقليمية من بينها قطر وتركيا تهدف إلي تنفيذ الهجوم الكيماوي في سوريا وإلقاء اللوم علي الأسد، لتمهيد الطريق أمام الولايات المتحدة لغزو سوريا والإطاحة برئيسها.

ويقول هيرش في مقاله إنه »وفقا لبنود الاتفاقية، التمويل من تركيا (….) وقطر، في حين تتولي المخابرات الأمريكية سي آي إيه نقل السلاح من ترسانة القذافي في ليبيا إلي سوريا، وذلك بدعم من نظيرتها البريطانية إم آي 6«.

وعلي الرغم من أن هيرش لم يشر إلي ما إذا كانت هذه الأسلحة تتضمن المواد اللازمة لتصنيع غاز السارين المخزنة في ليبيا، فإن هناك تقارير مستقلة أخري تؤكد أن ليبيا لديها مثل هذا المخزون بالفعل، بل إن القنصلية الأمريكية في بنغازي كانت تقوم بتشغيل خط لتهريب السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من ترسانة القذافي ونقله إلي سوريا عبر تركيا. وهيرش ليس الصحفي الوحيد الذي أشار إلي تلك النقطة، فقد أكد ذلك أيضا الصحفي كريستوف ليمان في مقال نشره في 7 أكتوبر 2013، جاء فيه أن »كبار المسئولين الأمريكيين المسئولين عن الأسلحة الكيميائية في سوريا« أشاروا بالاستناد إلي مصادر مختلفة جدا عن هيرش إلي أن »الأدلة تقود مباشرة إلي البيت الأبيض، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان«.

وألمح هيرش إلي تورط هيلاري كلينتون مباشرة في خط التهريب هذا بين ليبيا وسوريا، ففي مقابلة مع »ألترنيت دوت أورج« سئل هيرش عن دور وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك في المهمة المكلفة بها القنصلية الأمريكية في بنغازي لجمع الأسلحة من المخزونات الليبية وإرسالها عبر تركيا إلي سوريا لتنفيذ الهجوم الكيميائي، وإلقاء اللوم علي الأسد بهدف »تبرير« غزو الولايات المتحدة لسوريا، وذلك بعد غزو الولايات المتحدة ليبيا للقضاء علي القذافي، فأجاب هيرش قائلا : »هذا السفير الذي قتل، كان معروفا كرجل، من ما أفهمه، لن يقف في طريق المخابرات المركزية الأمريكية«.

وأضاف هيرش »في يوم البعثة كان السفير يجتمع مع رئيس قاعدة وكالة المخابرات المركزية وشركة الشحن، كان بالتأكيد متورطا، وعلي دراية بما يجري، ولا شك في أنه كان يتواصل مع رئيسته بوسيلة ما«.

ووفقا للكاتب الأمريكي الشهير، فهذا هو الجزء السوري من العملية الليبية في وزارة الخارجية، عملية أوباما لتأسيس ذريعة للولايات المتحدة ليفعل في سوريا ما فعلوه في ليبيا.

وسئل هيرش أيضا حول كتابه »قتل أسامة بن لادن«، حيث نقل فيه عن مسئول سابق في المخابرات الأمريكية قوله إن البيت الأبيض رفض 35 مجموعة أهداف للغزو الأمريكي لسوريا، كان قد اقترحها رؤساء الأركان، بدعوي أن هذه الأهداف ليست مؤلمة بشكل كاف للأسد وحكومته.

والملاحظ أن الأهداف الأصلية شملت مواقع عسكرية فقط وليس البنية التحتية المدنية، وفي وقت لاحق اقترح البيت الأبيض قائمة أهداف شملت البنية التحتية المدنية.

والسؤال هو »ما هي الخسائر التي يمكن أن يتعرض لها المدنيون إذا ما كان قد تم تنفيذ الضربة المقترح من قبل البيت الأبيض«؟

وفي هذا الصدد، رد هيرش قائلا »إن التقليد الأمريكي في هذا الصدد كان منذ زمن طويل يتجاهل الضحايا المدنيين، أي أن الأضرار الجانبية للهجمات الأمريكية مطلوبة أو حتي مرغوبة لترويع المواطنين ودفعهم إلي الاستسلام«.

كما سئل هيرش حول »السبب في أن أوباما مهووس باستبدال الأسد في سوريا، خاصة وأن فراغ السلطة الذي سيترتب علي ذلك سيؤدي إلي انفتاح سوريا علي جميع أنواع الجماعات الإرهابية«، ورد هيرش بأنه ليس هو فقط، ولكن رؤساء الأركان المشتركة، وأضاف »لا أحد يستطيع معرفة السبب«.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق