رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأدلة الجنائية تفحص الأشلاء المجهولة فى اعتداء طنطا لتحديد منفذه.. والداخلية تعلن الاستنفار الأمنى
مداهمات أمنية بمحيط الحادثين.. والتحقيق مع «لواء الثورة» المقبوض عليها أخيرا

كتب ــ أحمد إمام
تسابق الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الزمن لكشف وتحديد هوية الانتحاريين اللذين استهدفا أمس الأول كنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية فى أثناء احتفال الأقباط بـ «أحد السعف»، مما أدى إلى سقوط نحو 48 شهيدا وإصابة نحو 126من المسلمين والأقباط ورجال الشرطة، وتحطم عشرات السيارات والمنازل المجاورة لمحيط الكنيستين، حيث قام فريق من الأدلة الجنائية بمصلحة الأمن العام ومعهم رجال المعمل الجنائى بأخذ أشلاء الانتحاريين التى تناثرت فى أماكن واسعة نتيجة قوة الانفجار بسبب الموجة الانفجارية التى أحدثتها السترات والأحزمة الناسفة التى كان الإرهابيان يقومان بارتدائهما حول وسطهما.

 حيث قام خبراء الأدلة بتجميع الأشلاء، سواء من داخل كنيسة مارجرجس بطنطا، أو من خارجها فى محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وإجراء الحمض النووى لتلك الأشلاء، وفصلها عن أشلاء الشهداء من رجال ونساء الشرطة الذين استشهدوا فى تلك الواقعة، بعدما سطروا ملحمة بطولية كتبها التاريخ وأنقذوا المقر البابوي، لتنفجر فيهم السترة التى كان يرتديها الانتحارى ليسقط 7 من الشهداء بينهم 3 من الشرطة النسائية وهن العميد نجوى الحجار والشرطيتان أسماء أحمد وأمينة رشدي، فى سابقة هى الأولى فى تاريخ وزارة الداخلية، بالإضافة إلى 11 مصابا من رجال الشرطة بمختلف الرتب، حيث توصلت التحريات الاولية الى تحديد هوية الانتحارى منفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالاسكندرية حيث إنه من المنتظر خلال الساعات المقبلة الاعلان عنه، كما قام المعمل الجنائى بمحاولة تجميع الاشلاء لمنفذ هجوم طنطا لتحديد هويته هو الاخر من خلال تجميع الوجه مثلما حدث فى الكنيسة البطرسية بالعباسية منذ بضعة أشهر.
وفى السياق نفسه يعكف رجال الأمن العام والوطنى على فحص كاميرات المراقبة والتى أظهرت صورة الانتحارى الذى حاول الدخول إلى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لكن البوابة الالكترونية كشفت المتفجرات ويقظة رجال التأمين حالت دون دخوله، وهو ما أدى إلى تفجير نفسه، حيث يقوم فريق الأمن ورجال المصنفات الفنية بوزارة الداخلية بتقريب الصورة وفحصها فى السجلات الجنائية وما إذا كان مسجلا جنائيا، بالإضافة إلى فحصه فى ملفات الأمن الوطني، خاصة بعدما أعلنت حركة »داعش« مسئوليتها عن الحادثين، وإعلان اسمى المنفذين وهما أبوالبراء المصرى وأبو إسحاق المصري، كما يتم التحقيق مع عدد من العناصر الإرهابية التى نجحت الأجهزة الأمنية فى توجيه ضربات أمنية لها خلال الفترات الأخيرة ومنها خلية » لواء الثورة » بالإسكندرية وضبط 5 من أفرادها، إلى جانب العثور على كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة النارية.
وأضاف مصدر أمنى أن هناك عملية مداهمات واسعة تتم فى منطقتى الحادث والمحافظات المجاورة لضبط العناصر الإرهابية المتورطة والمخططة لعمليتى التفجير، خاصة بعد هروب عدد كبير من الإرهابيين إلى الأقاليم، بعد نجاح القوات المسلحة الباسلة فى تطهير جبل الحلال بسيناء من التكفيريين والمتطرفين من الميليشيات الإرهابية المسلحة والتابع معظمها إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن هناك انتشارا أمنيا موسعا فى محافظات الأقاليم للقبض على الإرهابيين ومنعهم من تنفيذ أى عداءات ضد البلاد، خاصة أن مؤسس حركة » حسم ولواء الثورة » الإرهابيتين والتابعتين لجماعة الإخوان الإرهابية يدعى علاء السماحى وهو من محافظة الغربية، والتى وقعت فيها واقعة استهداف مركز تدريب الشرطة بطنطا واستشهاد أمين شرطة وإصابة 15 آخرين، ثم تفجير الكنيسة أخيرا.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تستمع إلى عدد من شهود العيان فى الواقعتين لتوضيح ملابسات الحادثين، كما يتم التحقيق فى تعطل البوابة الالكترونية أمام الكنيسة وهو ما سهل مهمة الإرهابى ودخوله الكنيسة وتسلله إلى داخلها ووقوفه وسط المصلين والقساوسة وهو ما أحدث قدرا كبيرا من الخسائر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق