رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
الجمبرى فائق الجودة والحجم، والدنيس الفاخر إنتاج المزارع الحكومية لتجاوز أسعارها مائة جنيه وركزوا على الأسماك الشعبية ... أى مايطلق عليه الأغراب فى العموم اسم «البلطى» بينما يتميز البورسعيدية بإطلاق الاسم التخصصى لكل نوع فهناك «الشبار الأبيض» أو ما يطلق «البلطى» وهو خاص بالقلى وعمل الشوربة يقابله «الشبار الأخضر» وهو من أجل الشى فقط والصغير منه والمحبب والمفضل يسمى «الشبار الجوابى» وهو لا يتجاوز حجم الأصبع الأصغر فى اليد «الخنصر» والمدهش أن حجم هذا الخنصر له مذاق خاص، خاصة إذا كان «مبطرخا» أى أن بطنه منتفخ بالبطارخ رغم صغر حجمه. ولأن بورسعيد عكس مدن مصر تمتاز بموقع يجعلها «جزيرة بورسعيد» حيث تحدها المياه من الجهات الأربع شمالا البحر الأبيض المتوسط وشرقا قناة السويس وغربا بحيرة المنزلة وجنوبا قناة تصال البحيرة بقناة السويس فقد اكتشفنا أن الجزيرة المحاطة بأسماك مجانية تعانى استغلالا وجشعا فى سوق الأسماك وشاهدنا أسعار «الشبار الجوابى» تقفز إلى ثمانين جنيها برغم محاولات المسئولين خفض الأسعار، لذلك استجاب الأهالى لدعوة المقاطعة لشراء الأسماك التى بدأت من 25 مارس الماضى .. وبدأ السمك يتكدس لدى التجار فراحوا يبحثون عن زبائن قبل فساد السمك مع استمرار المقاطعة، وتطبيقا لحكمة أهل الصين «لا تعطنى سمكة لكن علمنى صيد السمك» أصبح مألوفا أن يقوم رب الأسرة بشراء سنارات الصيد واصطحاب أسرته غربا على طول الطريق إلى دمياط حيث تجلس العائلات وكل واحد يلقى بسنارته فى مياه البحر أو البحيرة لصيد وجبة سمك لذيذة وطازجة حتى لا يحرموا أنفسهم من وجبتهم المفضلة بدلا من الاعتماد على الحكومة فيصبح أمرهم فى أيديهم وليس فى أيدى غيرهم. سمير الفار ـ المحامى ـ بورسعيد