هناك أصابع خفيه شريرة تحاول أن تصطاد فى الماء العكر من أجل تشويه صورة مجتمعاتنا الشريفة وتحول الأنظار لإنكار حجم الإنجازات العملاقة فى بناء وتعمير ونهضة مصرنا الحبيبة..
هؤلاء هم أهل الشر الذين لا هم لهم سوى التخطيط لهدم الدولة، وكلما فشلت محاولاتهم فى مجال معين خططوا لبث الشائعات بهدف تشويه صورة مصر، وبث الرعب والفزع فى نفوسنا فهم والحق يقال أعداء الله والوطن، قاتلهم الله ورد كيدهم فى نحورهم.
وهناك ثلاث وقائع حدثت فى الأيام الأخيرة تدل على صحة النيات العدوانية والأساليب الشيطانية من أهل الشر والضلال هي:
الأولي: ما تعرض له طلاب المدارس من تسمم بسبب وجبات غذائية منتهية الصلاحية، فعلى الرغم من إثبات عدم وجود أى مضاعفات وخروج جميع الطلاب سالمين من المستشفيات، وعدم إثبات وجود ميكروبات فى تحاليل عينات الدم والبول لهم، وأيضا محاسبة المتهمين عن هذا الإهمال.. أقول برغم ذلك فإن أهل الشر مازالوا يتحدثون عن إصابات ومضاعفات وينشرون الشائعات الكاذبة بغرض البلبلة وتشويه صورة المجتمع، وهناك احتمال أن تكون كثرة الإثارة والترويع وخوف الطلاب هى السبب فى زيادة حالات الشعور بالتسمم وهى حالات نفسية تسمى «بالهستيريا الجماعية»، وتظهر أعراض أشبه بالتسمم الغذائى من مغص وقئ وإعياء وإسهال...الخ وتنتشر بالعدوى والتقليد كلما ازدادت حالات اللغط وانتشار الشائعات، وتساعد الحالة على ازدياد الإصابات بمزيد من الهلع والفزع والخوف.
الثانية: الاعتداء الجنسى الوحشى على الطفلة الرضيعة «جنا» بواسطة رجل مجرم موتور ربما يعانى من اضطراب عقلى أو شذوذ جنسى أو شخصية سيكوباتية عدوانية أو ربما تكون الجريمة بقصد الانتقام والثأر، وفى كل الأحوال ليس هناك إتهام يسبق التحقيقات، ولكن مهما تكن الدوافع فإن سيف القانون الرادع والقصاص العادل لابد وأن يأخذ مجراه وايا كانت الأسباب فالقاعدة الإلهية هى «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».
الثالثة: ما أثير بواسطة «الفيس بوك» عن استعداد راقصة لتقديم برنامج دينى على شاشة التليفزيون فى شهر رمضان وهنا يمكن القول بالمثل الشعبي» إذا كان المتحدث مجنونا فيجب أن يكون المستمع عاقلا» ولا داعى للإثاره المجتمعية أكثر من ذلك، وعلى من ينشر مثل هذه الأكاذيب أن يتقى الله، وألا يخلط الهزل بالجد، وأن يقول خيرا، أو ليصمت.
إن مصرنا مازالت بخير، ومازال مجتمعنا هو مجتمع الشرفاء المخلصين العاملين الكادحين على أرض الرسالات السماوية ومهد الحضارات الإنسانية «والخير فى أمتى إلى يوم الدين» كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل السلام.
ويا أصحاب الإعلام والأقلام انشروا الخير وافشوا السلام وارفعوا راية الحق بالتركيز على الإنجازات والحث على مزيد من العمل الإيجابى بدلا من جلد الذات وهدم العقول والنفوس.
د. يسرى عبدالمحسن ـ أستاذ الطب النفسى
رابط دائم: