أعتقد ان ما يمر به الزمالك حاليا هو مشكلة الادارة التى تخرج دائما بقرارات منفعلة مابين الانسحاب من المسابقة وتغيير المدربين بعدما ضرب الأبيض رقماً قياسيا فى ذلك الأمر برحيل محمد حلمى بعد الولاية الثانية له..
ولهذا أتمنى ألا تتدخل الادارة فى عمل الجهاز الفنى الجديد بقيادة البرتغالى أوجوستو إيناسيو، لان تلك الأمور قد تدفعه إلى الرحيل مبكراً كما حدث من قبل مع مواطنه فييرا الذى قدم أداء اكثر من رائع، وتلك المشاكل قد تأثر بها الفريق ولهذا ظهر بمستوى هو الأسوأ له أمام سموحة أمس باستاد برج العرب بالاسكندرية ضمن منافسات الجولة الـ 23 بعدما نجح الفريق السكندرى فى حسم المباراة لمصلحته بهدفين، أحرزهما أحمد حسن مكى وأحمد نبيل مانجا فى الدقيقتين الـ 34 والـ 45، ليرفع رصيده إلى 40 نقطة وهو نفس رصيد الزمالك.
المباراة التى أدارها الحكم محمد الحنفى جيدة المستوى من جانب سموحة بقيادة مؤمن سليمان بعكس محمد حلمى الذى لم يقدم شيئا فى اللقاء وهو يكتب نهايته مع الزمالك فى السطور الأخيرة له فى القلعة البيضاء.. فهل ينجح إيناسيو فى استعادة أمجاد الأبيض وجماهيره الحزينة؟.
شوط لسموحة
الشوط الأول انتهى بتقدم مستحق لسموحة بهدفين نظيفين أحرزهما أحمد حسن مكى وأحمد نبيل «مانجا» فى الدقيقتين الـ 34 و 45، فى حين أهدر مصطفى فتحى ضربة جزاء صدها أبو جبل قبل أن يتقدم سموحة بهدفه الثانى واستحق الفريق السكندرى هذا التقدم بعدما قدم شوطا رائعاً فى غياب لاعبى الأبيض، وشكلت تحركات مانجا وتمساح ومكى وسرى خطورة على دفاع الزمالك خاصة من الجبهة اليسرى التى شغلها أحمد توفيق، ولا أعلم لماذا لعب فى هذا المكان ولماذا لم يدفع حلمى بأسامة إبراهيم أو حسنى فتحى؟!
مباراة سموحة والزمالك أخذت طابعاً مميزاً قبل أن تبدأ .. بسبب القرار الأخير بعدم الانسحاب من الدورى وأيضا تلك المباراة هى الأخيرة لمحمد حلمى المدير الفنى للأبيض قبل وصول البرتغالى أوجوستو ايناسيو لتدريب الفريق كما انها تمثل تحدياً من جانب مؤمن سليمان الذى قاد من قبل الزمالك ويواجه أستاذه فى المباراة الأخيرة له.. كما ان اللقاء كان بمثابة تحد كبير من جانب الحكم الدولى محمد الحنفى الذى اسندت له لجنة الحكام إدارة اللقاء.. فكان من الطبيعى إلا يكون متسرعا فى قراراته ويظهر نوعاً من «اللين» مع الزمالك وقد حدث ذلك عندما لم يحتسب انذارات ضد طارق حامد واسلام جمال لتعمدهما الخشونة بدون كرة ولهذا فهو لم ير ولم يشاهد ولم يعط أية بطاقات صفراء.
والنقطة الأهم هى احتسابه ضربة جزاء قد تكون غير صحيحة على الإطلاق لأن الحارس محمد أبو جبل دخل على الكرة ولكن قدمه اصطدمت بقدم حسام باولو دون قصد.. ولهذا رأينا صافرة تخرج كانت أسرع من الصاروخ يسددها مصطفى فتحى وتكون من حظ أبو جبل الذى صدها ببراعة ليهاجم بعدها سموحة ويبتسم الحظ «لمانجا» ويسدد كرة قوية من خطأ دفاعى عندما خرجت الكرة من رأس المدافع إلى منتصف الملعب وتجد قدم مانجا.
الزمالك لا أعلم لماذا لم يلعب بروح قتالية.. هل هذا يرجع إلى بسبب رحيل حلمي.. ولماذا ايضا هذا التشكيل من جانب المدير الفنى فهو لم يستفد من توفيق أو معروف وايضا من فتحى وستانلى فكيف يفوز وكيف يترك حلمى ذكرى طيبة قبل أن يرحل من القلعة البيضاء، وتشكيل سموحة كان جيدا عندما لعب بالرباعى رجب بكار وباتريك مالو، وياسر إبراهيم، وأيمن أشرف وفى الوسط الخماسى اسلام سرى واسلام حجازى ومحمود عبدالعزيز وأحمد شبل وأحمد تمساح وفى الهجوم أحمد حسن مكى فكان الثلاثى القادمون من الخلف هم الورقة الرابحة للفريق السكندري.
تغييرات للزمالك وسموحة
الشوط الثانى بدأ دون تغييرات من جانب حلمى ومؤمن سليمان فلعبا بنفس تشكيل الشوط الاول، ولكن ميزة مؤمن بانه لعب مهاجما ولم يدافع للحفاظ على تقدمه بهدفين فى الوقت نفسه لعب الزمالك دون نفس ودون روح .. فلم يجد حلمى سوى اجراء تغييرين بنزول أحمد رفعت وباسم مرسى بدلا من مصطفى فتحى وأيمن حفنى بعدما دفع بمحمد ابراهيم بدلا من معروف يوسف، فى حين أجرى مؤمن أيضا تغييرين بنزول أحمد حمص وحسام حسن بدلا من تمساح ومكى ومع ذلك لم يدافع بل هاجم وسط تنظيم جيد من جميع خطوطه، ويواصل الزمالك تقديم عرض هو الأسوأ له منذ فترة.
وفى الدقائق الأخيرة يجرى سموحة التغيير الثالث بنزول عمرو المنوفى بدلا من أحمد نبيل صاحب الهدف الثانى ويحاول الفريق السكندرى خلال الوقت المتبقى تهدئة اللعب للحفاظ على تقدمه وسط حالة غريبة من الزمالك .. فهل يعقل عدم وجود هجمة منظمة أو تمريرة.. كان الله فى عون المدير الفنى الجديد فأمامه مشكلة كبيرة ستواجهه وهى اللامبالاة من جانب اللاعبين.. وعلى جماهير الزمالك أن تصبر .. فالدورى والمنافسة عليه أصبحت صعبة للغاية.. فليس أمام الأبيض سوى التركيز على المركز الثانى للحفاظ على مشاركته فى نسخة 2018 من دورى أبطال إفريقيا. وتمر الدقائق سريعة لتنتهى المباراة بفوز مستحق لسموحة ليتفوق التلميذ على أستاذه.
رابط دائم: