◙ الخبراء: لدينا قاعدة صناعية لبدء هذا المشروع الكبير
◙ هل يصبح أحد الكيانات الاقتصادية بمنطقة قناة السويس؟
طرحنا الأربعاء الماضى فكرة مشروع جديد وهو إنشاء «مدينة متخصصة لصناعات الطيران والفضاء فى مصر» انطلاقا من دور جريدة «الأهرام»الوطنى فى طرح رؤى وأفكار تسهم فى تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطنى، واقترحنا اقامتها بمنطقة قناة السويس للاستفادة من مزايا المنطقة الحرة،
وقد تلقت «عالم المطارات» سلسلة من ردود الافعال والتعليقات من جانب عدد من الخبراء والمتخصصين تعليقا على مانشر وتطالب باتخاذ خطوات ايجابية نحو تنفيذه باعتباره «مشروعا قوميا» بعد أن تأخرنا كثيرا فى هذا المجال.
وهذا هو رأى الخبراء. حيث يقول الدكتور خالد الخشن والذى يعمل فى مجال تخطيط المدن فى تعليقه على هذا الاقتراح.
السيد.. المشرف على صفحة عالم المطارات «أعجبنى مقالك كثيرا وذلك لأنه وضع النقاط فوق الحروف ولكن هناك نقطة واحدة لم يتم الاشارة اليها وهى أن العديد من الدول العربية استعانت بالخبرة الغربية لإعطائها المشورة دون مكابرة ــ بينما لم تفعل مصر ــ لذلك تقدمت فى كل مجال!».
وهاهى المغرب تسبقنا بمراحل بسبب انفتاحها على الغرب وسياستها والتى جعلت منها بوابة افريقيا كما يظهر فى شبكة «الخطوط الملكية المغربية» واستثمارات شركات التأمين وهيمنة رجال الأعمال المغاربة على التصدير والاستيراد فى غرب القارة! وحول مشروع إقامة مدينة لصناعات الطيران أشير الى إمكانية ان تبدأ مصر فى مثل هذا المشروع بإقامة صناعات تجهيز الطائرات التى لا تتطلب مستوى عاليا من التكنولوجيا وتتطلب عمالة مكثفة مثل صناعة مقاعد الطائرات وأحزمة الأمان وسجاد الطائرات وجاكتات الانقاذ على ان تتلو هذه المرحلة صناعة بعض الأجزاء الصلبة فى الطائرة مثل المقابض أو بلاستيك الشبابيك أو السلالم الخاصة بطائرات صغيرة لشركات تصنيع الطائرات الإقليمية مثل المقابض أو بلاستيك الشبابيك أو السلالم الخاصة بطائرات صغيرة لشركات تصنيع الطائرات الإقليمية مثل بومبارديه وإمبراير أو الطائرات الخاصة مثلا! ويجب أن تبحث مصر عن «ميزاتها النوعية» فى هذه الصناعة ـ كما فعلت تونس والمغرب ـ لذلك فلتبدأ مصر فورا فى هذا المشروع العملاف ولنبدأ بصناعات تجهيز الطائرات.
أما خبير شئون المطارات محمد سليمان فيقول إن إنشاء مدينة لصناعات الطيران والفضاء فى مصر يعد فكرة مهمة وان كانت صعبة التحقيق ولكن انشاءها سيصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى وتحتاج الى قرار سيادى وسياسات وإجراءات جريئة كما انها تحتاج الى منظومة متكاملة تعمل بروح الفريق وهذا ما ينقصنا فى أسلوب الادارة فالكل يرغب فى العمل منفردا للحصول على الشو الاعلامي.. أما العمل الجماعى وإنكار الذات للمصلحة العامة فهو سياسة مفقودة! ويتساءل إذا تمت الموافقة على إنشاء تلك المدينة..فهل القوانين الحالية تخدم إنشاء هذه المدينة التى يجب أن تكون أكثر جذبا للمستثمرين من الدول المجاورة من حيث الجمارك والضرائب والاستثمار بما يسمح بحرية حركة التصنيع ونقل البضائع مثل دبى والمغرب.
أما حسين أحمد خبير اقتصاديات الطيران فيرى أنها فكرة رائعة وتحقق مكاسب خيالية وخاصة أن لدينا مطارات كثيرة يمكن إقامة المدينة بجوارها وتمول من شركات صناعة الطائرات والمحركات ومستلزماتها.. فالمغرب بها نفس المشروع.. الموضوع يحتاج مرونة وسرعة فى تلقى وارسال التحويلات وسهولة اجراءات الدخول والخروج والربط مع العالم بالرحلات الجوية.. وهناك دول عديدة فى المنطقة تسير فى هذا الطريق.. فأين نحن؟! خلاصة القول يؤكد الخبراء أن مشروع هذه المدينة يعد نقلة حضارية لصناعة الطيران فى مصر، ولابد من تهيئة المناخ والبيئة المناسبة لإقامتها وإنشاء مجلس أعلى يتولى تنفيذها يضم كل الجهات المعنية وان يلتزم كل منهم بدوره وواجباته خاصة أن لدينا مقومات وقاعدة صناعية لبدء هذا المشروع العملاق.
وعالم المطارات إذ تطرح ردود الافعال والأفكار والخطط التى يمكن ان تسهم فى خروج «مدينة صناعات الطيران» الى النور فإننا نؤكد أننا سنواصل تبنى هذاالمشروع مهما تكن الصعوبات حتى نراه حقيقة على أرض مصرنا الغالية التى تستحق ان تحتل مكانة متميزة فى عالم النقل الجوى.
رابط دائم: