رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السفير الصينى بالقاهره: زيارات السيسى للصين رسخت صداقة البلدين

> كتب ــ محمد عثمان
سونج آيقيوه
تحتل العلاقات المصرية الصينية ـ أولوية قصوى لدى كلتا الدولتين، خاصة بعد تبادل الزيارات بين الجانبين سواء من قبل الرؤساء أو مسئولى الدولتين. وفى هذا الاطار وبالتعاون مع المركز الثقافى الصينى بالقاهرة نظم المجلس الأعلى للثقافة ملتقى دوليا بعنوان «العلاقات المصرية ـ الصينية عبر العصور»على مدار يومين، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمتخصصين الصينيين والمصريين شارك فيها سفير الصين بالقاهرة سونج آيقيوه وعدد من الأكاديميين المصريين والصينيين.

وفى الجلسة الافتتاحية للملتقي، أكد السفير الصينى على عمق العلاقات المصرية ـ الصينية، مضيفا أن البلدين يتمتعان بتاريخ طويل وحضارة عريقة، مشيرا إلى عمق العلاقات بين البلدين على كل المستويات.

وقال إن مصر من أهم شركاء التعاون بالنسبة للصين فهى أول دولة عربية وإفريقية تربطها علاقات بالصين، وان الزيارات الثلاث التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين، ساهمت فى ترسيخ الصداقة بين الدولتين، وأعطت دلالة واضحة على قوة العلاقات بين القاهرة وبكين.وأشار الى أنه تم الاحتفال العام الماضى بمناسبة مرور 6 عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات المصرية ـ الصينية قديمة منذ آلاف السنين. وقال ان بلاده تتطلع إلى مزيد من العلاقات مع مصر ومزيد من التكامل على كل المستويات»، موضحا مشاركة بلاده لمصر فى التنمية المستدامة وتنمية محور قناة السويس.واختتم السفير كلمته، مشيرا إلى أن الملتقى الدولى للعلاقات المصرية ـ الصينية من شأنه تعزيز علاقات الصداقة والثقافة بين البلدين.

وقال الدكتور هيثم الحاج علي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن ملتقى العلاقات الصينية ـ المصرية يعتبر بمثابة خريطة ذات أهمية قصوي، لأنه يناقش موضوعًا وركنًا مهمًا فى العلاقات المصرية ـ الصينية، مؤكدًا أن تلك العلاقات لم تبدأ منذ 6 عقود فقط، وإنما هى ضاربة فى عمق التاريخ، فقد كانت الحضارتان يمثلان أفضل وأكثر حضارات الشرق تقدمًا. وأكد الحاج أن الصين كانت من أوائل الدول التى ساعدت مصر ووقفت إلى جانبها فى أزماتها السياسية والاقتصادية، ومنها رفض الصين للعدوان الثلاثي، إضافة إلى كلمة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر والرئيس الصينى ماو، حيث كانا يقولان: «طريقنا مشترك وأهدافنا مشتركة«. تنوعت المحاور التى تناولها المشاركون فى الملتقى وشملت العلاقات المصرية ـ الصينية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية ومؤتمر بإندونيسيا والعلاقات المتميزة بين جمال عبدالناصر وشواين لاى ونجيب محفوظ فى الأدب الصينى وطريق الحرير الجديد والإبداع فى النموذج الاقتصادى الصينى والاتصال التجارى بين مصر والصين فى صدر الإسلام. وكشف الدكتور محمد أحمد بديوى فى بحثه «الاتصال التجارى بين مصر والصين فى صدر الإسلام»، للدور الجغرافى الكبير منذ التاريخ القديم فى الربط بين العالم الآسيوى شرقه وغربه. وأشار للدور الحيوى الذى لعبته مصر كحجر زاوية بين الشرق والغرب، وأنها كانت تتحكم فى الإقليم فى تجارة العبور وتقدم للصين مكانة متميزة فى صادراتها ووارداتها، فلابد من البحث فى الأسباب التى جعلت من مصر مكانة قريبة من الصين بالرغم من تباعد المسافات.

وقدم د. صلاح سليم طايع بحثا عن «العلاقات التجارية بين العرب والصين منذ الخلافة الراشدة حتى نهاية الدولة السامانية» والذى تناول فيه التغيير الجذرى فى منطقة شبه الجزيرة العربية سياسيا ودينيا.. كما ذكر أهم الصادرات والواردات بين العرب والصين وأثر ذلك فى تنشيط الحركة التجارية العربية، وذكر أهم نتائج التى وصلت إليها الدراسة وأرفق بعض الخرائط التوضيحية، وأكد وجود علاقات سياسية وتجارية ودينية قوية بين العرب والصين، وذكرت د. شيماء سيد كامل «العلاقات الدبلوماسية بين تيمورلنك وإمبراطور الصين» وتعد هذه العلاقات الدبلوماسية من أهم الأساليب التى تتبعها الدول.كما تناول البحث عدة نقاط وهى تيمورلنك وظهوره فى بلاد ما وراء النهر، وأوضاع بلاد الصين السياسية، وذكر سفارات تيمورلنك الثلاث، وتحدث عن تغيير العلاقات بين تيمور، ورسائل شاه رخ إلى الملك الصيني. وتناولت الدكتورة تسو لان فانج ، من خلال بحث عن نجيب محفوظ فى الصين ان أعماله تعد من اكثر الكتب ترجمة ودراسة فى الصين، حيث بدأ ذلك منذ نصف قرن وتمت ترجمة 20 رواية .

وأشار عادل عبد الحافظ فى بحثه «ملامح المجتمع الصينى فى عيون بعض رحالة العصور الوسطي» عن الرحالة الصين خلال العصور الوسطى وكتبوا عن مدنها وصفات أهلها ومعتقداتهم وملوكهم ومعيشة السكان والأسواق، والضرائب، ولعل ما كتبه الرحالة يعد من تعريف بالمكان لأنهم زاروا بعض المدن الصينية وسجلوا ما شاهدوه، وتختلف هذه النظرة من رحالة إلى آخر.وتناول الدكتور محمد نعمان جلال سفير مصر الأسبق فى الصين طريق الحرير الجديد والإبداع فى النموذج الاقتصادى الصيني.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق