المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية يؤكد أنه تمت إقامة 217 ملعبا خماسيا لكرة القدم علي مساحة 70 فدانا وعشرة قراريط و3 أسهم من الرقعة الزراعية بمختلف قري المحافظة بالمخالفة للقانون.
وأضاف عفيفي ان هذه الملاعب تنتشر بدائرة مركز الزقازيق يوجد 31 ملعبا ثم مركز منيا القمح ويوجد به عدد 25 ملعبا، وأن المديرية قامت بإخطار مراكز الشرطة والوحدات المحلية بهذه المخالفات لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأن إدارة حماية الأراضي بمديرية الزراعة برئاسة المهندس محمد عبد العزيز رصدت التعديات علي الأراضي الزراعية بالمحافظة منذ ثورة 25 يناير، حيث وصلت التعديات إلي 130 ألفا و313 حالة علي مساحة 5513 فدانا و23 قيراطا و12 سهما، تم إزالة 51 ألفا و915 حالة من جملة التعديات التي تمت علي مساحة 2332 فدانا و13 قيراطا و3 أسهم.
أزمة انتشار الملاعب والمباني علي الأراضي الزراعية تفاقمت منذ بداية ثورة 25 يناير،حيث انتهز أصحاب رءوس الأموال ظروف الفلاح وحاجته للمال في استغلال الأراضي بطرق غير مشروعة لتحقيق أرباح طائلة، وسط عدم تحرك المسئولين لوقف تلك التعديات، حيث يتم بناء ملاعب كرة قدم «خماسي ونجيل صناعي»، وتأجيرها للشباب بعشرات الآلاف من الجنيهات شهريًا، دون معاناة في أعمال الزراعة والحصاد وتسويق المحاصيل الزراعية.
ويقول احمد عبد المطلب سرحان ـ مزارع ـ ان تأجير الملعب المغطي بـ«النجيل الصناعي» يتراوح من 70 جنيها للساعة نهارا، الي 100 جنيه في المتوسط ليلا أي أن إيجار ساعات اليوم الواحد 700 جنيه في المتوسط، و21 ألف جنيه شهريًا، يدفع منها 5 آلاف جنيه ثمنا لوقود مولد الكهرباء وأجرة العمال، ويتبقي 16 ألف جنيه صافي ربح، وهو ما يعادل دخل الفدان علي مدي عام كامل.
المهندسة فايقة فهيم ـ عضوة مجلس النواب عن محافظة الشرقية ـ تقول ان الملاعب المخالفة علي الأرض الزراعية تعتمد علي سرقة التيار الكهربائي وكذلك المياه كما تقوم بعمل صرف خاص لها أيضا لاحتياجات الملعب واللاعبين للاغتسال والشرب وتناول المشروبات، مطالبة بتقنين أوضاعها وتشديد الرقابة عليها وإلزامها بسداد المرافق التي تحصل عليها وكذا تحصيل الضرائب المستحقة ، في حالة تعذر إزالة تلك الملاعب.
إقبال الفلاحين علي تأجير أراضيهم لتحويلها الي ملاعب لكرة القدم يرجع الي زيادة حجم الدخل ، فالفدان مثلا يحتاج الي عشرات الآلاف من الجنيهات مع نهاية العام ، في حين يتراوح مكسب الملعب بين 30و 45 ألف جنيه شهريا .
ويبرر احمد حجازي ـ طالب بجامعة الزقازيق ـ من قرية العصلوجي اللجوء الي الملاعب المقامة بسبب غياب الملاعب في مراكز الشباب وفقرها علي مستوي المحافظة وارتفاع الرسوم في الأندية الرياضية.
رابط دائم: