تعيش الأسر اليوم حالة من الفوضى فى الأسعار خاصة السلع التموينية من سكر وزيت وأرز وقد تكون المشكلة لدى الباعة ولا يستفاد من بطاقات التموين «بطاقة الأسرة الذكية» التى بدأت منذ عام 2014 مع بداية تطبيق منظومة التموين الجديدة وحتى الآن ولا يشعر المواطن بدعم الحكومة وذلك بسبب فساد التجار وعدم الرقابة، وعدم وعى المواطن بحقوقه.
يقول جمال سرحان وكيل مديرية تموين القليوبية إن الاستخدام الأمثل للبطاقة التى تعد بمثابة دعم من قبل الحكومة ويتم الاستفادة بها من خلال السلع المقررة لكل أسرة شهريا وفقا لعدد أفرادها ويتم صرف الخبز يوميا.
ويضيف: كما يتم صرف نقاط الخبز المقررة من الكميات الشهرية فإذا وفرت الأسرة أى كمية من الخبز تكون تلك الكمية بمثابة مبلغ يضاف على المقرر من السلع التموينية وهو مبلغ عشرة قروش على كل رغيف خبز يتم توفيره، أما فى حالة تلف أو فقد البطاقة التموينية فيجب التوجه إلى أقرب مكتب تموين تابع له حيث يعين له تقدير المستندات اللازمة.
يقول بدوى محمد موظف بمكتب تموين إسكان نوبار بالقليوبية إن كل فرد مقرر له 21جنيها فى الشهر و5 أرغفة خبز يوميا من خلال دعم السلع التموينية، ويضيف: ورغم زيادة الأسعار فمازال المبلغ كما هو، أما البطاقة القديمة فقد كان فى استطاعة المواطن أن يقوم بعمل بطاقة تموينية جديدة ثم يتم صرف التموين له فى الشهر التالي، أما فى ظل البطاقة الذكية فإذا تأخر فى اضافة شخص أو استخراجها قد تستغرق سنة، وهذا من سلبيات البطاقة الذكية.
ويشير إلى أن استعمال البطاقة القديمة افضل حيث كان موظف التموين يقوم بعملية الخصم أو استخراج البطاقة بدون تأخير، كما أنه يشكو من زيادة الأسعار التموينية الآن .
آمال عبد السميع تقيم بحى شبرا الخيمة ويبلغ عدد أفراد أسرتها خمسة أفراد تقول: البطاقة الجديدة أفضل فلا يوجد غش أو سرقة فى الإضافة والاستفادة من «الخبز» فأقوم بصرف الخبز بعدد أفراد الأسرة أو أصرف بدلا منه سلعا تموينية، وتضيف أن البطاقة الذكية كانت أفضل فى بدايتها فمع زيادة أسعار السلع هى لا تشعر بالدعم المقدم فى البطاقة.
ويطالب رجب عباس موظف بالتأمينات بمنطقة المعادى بصرف السكر على البطاقة التموينية، بأى كمية حيث يكون هناك سكر بسعر مدعم من الدولة وسعر آخر حر.
تقول نشوى نشأت زميلته إن عدد أفراد أسرتها 5أفراد تصرف التموين لثلاثة فقط وقد تم إضافة طفليها ولم يتم صرف التموين لهما منذ ستة أشهر.
كما تم صرف الخبز لأحد أولادها ولم يصرف للآخر، وعندما سألت الموظف قال: لا أعلم السبب.
ويرى زميلهم جرجس عزيزا المشكلة الحقيقية تكون فى ضمير باعة التموين بسبب عدم الرقابة على السلع التموينية، ويجب أن يضع الباعة بيانا بالأسعار.
ويشير إلى أن باعة التموين لديهم امانة فى التعامل حيث تباع السلع بنفس الثمن بالتموين وهذا عكس ما يسمع من زملائه، وغم ذلك يجد المنظومة التموينية القديمة أفضل من حيث الأسعار وعدم التلاعب فيها، وكانت محلات التموين بالماضى تضع بيانا بالأسعار وأنواع السلع وأوزانها.
رابط دائم: