التهاب الشعب الهوائية مرض يصيب الأطفال والكبار، ويصل المعدل الطبيعى لإصابة الطفل به من مرتين إلى تسع مرات سنويا، وبالنسبة للكبار يصل معدل الإصابة من مرتين إلى خمس مرات سنويا.
ويقول د. رائف حسنى إمام أستاذ الصدر بكلية طب قصر العينى وسكرتير المؤتمر الإقليمى السنوى الـ15 للجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية إن التهاب الشعب الهوائية هو أهم وأول سبب لزيارة الأطباء فى مصر والعالم، وأول سبب للغياب عن العمل عند الكبار.
وتبدأ أعراضه بارتفاع فى درجة الحرارة مصحوبا أو غير مصحوب بافرازات من الصدر وضيق فى التنفس وصوت أزيز من الصدر.
وتشير الأبحاث إلى أن الكحة المصاحبة لالتهاب الشعب الهوائية تستمر بعد العلاج لمدة 17يوما وسببها الرئيسى هو برودة الشتاء وقلة التهوية مما يجعل العدوى أكبر سبب لانتشار الجراثيم والبكتريا والتدخين والتجمع فى المدارس والحضانات، ويضيف أن أكثر من 40% من التهاب الشعب الهوائية يحدث لأسباب فيروسية، والباقى ينتج عن التهاب بكتيرى، ويكون العلاج بعد الدواء بالراحة فى الفراش والاكثار من السوائل، والبعد عن التدخين السلبى والتهوية الجيدة والتغذية السليمة وتجنب ممارسة الرياضة فى أثناء التهاب الشعب الهوائية لأنها تسبب السعال، وقد تؤدى لتهيج الشعب الهوائية.
ويقول د. جمال ربيع أستاذ أمراض الصدر بجامعة أسيوط ليس كل التهاب شعبى يمكن أن يتحول إلى ربو، فالربو الشعبى ينتج عن استعداد جينى لتغيرات فى الشعب مما يؤدى للشعور بضيق التنفس والكحة المصاحبة لإفرازات فى الصدر (وهى غالبا ما تحدث لكبار السن إلا فى حالة بعض الأمراض الوراثية، فتحدث فى الأطفال).
وينصح د. جمال بأخذ لقاح الانفلونزا خاصة لكبار السن والاطفال ومرضى الأمراض المزمنة فى الجهاز التنفسى ومرضى القلب والسكر لأنه يقلل من حدوث التهابات الجهاز التنفسى، كما أوصى بمحاربة الشائعات الكاذبة التى تدعى أن العلاج الموضعى بالبخاخات يؤدى إلى الإدمان أى أنه يستخدم فى الحالات المتأخرة فقط فى مرضى الصدر، فالعلاج بالبخاخات آمن وفعال، ولا يؤدى للإدمان، وهو الطريقة المثلى لعلاج الربو الشعبى والسدة الرئوية المزمنة, كما حذر سكان الريف من تربية الحمام بمكان السكن، حيث يزيد من حدة المشكلة للأطفال والكبار أيضا.
رابط دائم: