رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الحديد الساخن

لاحظت خلال بحثى بين قنوات التليفزيون المصرية والأجنبية أن القنوات المصرية تتحدث مع نفسها، وتخاطب وتصرخ بأن الإخوان جماعة ارهابية، مؤكدة الحكم الصادر من القضاء المصرى بذلك، لكن القنوات العالمية، وكذلك الصحف الكبرى تتحدث عنها كجماعة دينية دعوية تدعو إلى التعبير السلمي، وتستنكر العنف والتطرف!

إن هذه الجماعة تستخدم كل الوسائل وتصرف أموالا طائلة وتشترى لحسابها مساحات فى صحف عالمية كبري، وقناة تليفزيونية فى دويلة عربية، ونحن للأسف نتحدث داخليا حوار الطرشان، ولا نفعل أى شيء ليصل صوتنا إلى العالم الخارجي، اللهم إلا ما يفعله ويقوله المسئولون الحكوميون لنظرائهم فى دول العالم.

وأستعيد ذكرياتى قبل حرب يونيو 1967 عندما كانت اسرائيل تمهد لحربها ضدنا وتعمل على تجميع الرأى العام العالمي، وحشده فى صفها، فكانت تكلف عائلات إسرائيلية رجالا ونساء وأطفالا للمرور على الأسر الأوروبية لطلب اللجوء عندهم، واستضافتهم لأن العرب وجمال عبد الناصر يعلنون القضاء على اسرائيل والقاءها فى البحر!، ونجحت إسرائيل فى مسعاها ولم يستنكر أو يشجب حرب 67 أى من الشعوب الأوروبية.

أين نحن وأين دور هيئة الاستعلامات وما تصدره من نشرات، وماذا يفعل الملحقون الثقافيون فى سفاراتنا فى الخارج، ولماذا لا نشترى مساحات نحن أيضا، أو نطلب من كتاب وصحفيين أوروبيين، ومنهم من ربما يساعد دون اى مقابل، ولماذا لا نستضيف عائلات ضحايا العمليات الإرهابية التى وقعت فى فرنسا وبلجيكا وأمريكا وغيرها من الدول، وندعوها إلى زيارة مصر ولقاء أسر ضحايا الإرهاب فى مصر، ومنهم الرائد ساطع النعماني، والملازم اول محمد عبد اللطيف، وهم كثر وعائلات ضحايا الكنيسة البطرسية، وغيرهم كثيرون، وعرض فيديوهات اغتيال النائب العام، وحرق الكنائس وتعريفهم باجراءات التقاضى للمتهمين فى هذه العمليات الإرهابية، وكفالة حقهم فى الدفاع وإذاعة اعترافات البلتاجى قيادى الجماعة فى أثناء اعتصام رابعة بأنهم زعماء الارهاب فى سيناء والمسئولون عنه.

هذه بعض الأفكار التى جالت بخاطري، وأنا أرى تردد الإدارة الامريكية فى تنفيذ وعد دونالد ترامب فى أثناء حملته الانتخابية بإدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، فلماذا لا ندعمه بمجهود نبذله بالفكر والتخطيط والمال أيضا، ونطرق الحديد وهو ساخن.

لواء كيميائى متقاعد ــ محمد عوض

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ^^HR
    2017/03/12 07:46
    0-
    1+

    عصابة وكأنها خليط من الثعابين والثعالب!!!
    الثعابين ملساء مراوغة يصعب امساكها والثعالب تفتح عدة ابواب فى جحورها تمكنها من الهروب....خبراء فى المراوغة والهروب من افعالهم الارهابية الغادرة وقد ينطلى ذلك على الذين لم يعايشوا افعالهم واقعا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق