تعيش محافظة المنيا حالة من الفوضي، نتيجة انتشار المقاهي والكافيتريات غير المرخصة خاصة في المناطق الشعبية والبعيدة عن الرقابة ، حيث يقوم الكثير من أصحاب تلك المقاهي بمخالفة التصاريح الممنوحة لهم بمزاولة النشاط المحدد بالمشروبات الباردة والساخنة فقط، بل يقومون بتقديم «الشيشة» للرواد، فضلا علي حدوث تكدسات مرورية في الشوارع بسبب وضع «الترابيزات» في حرم الطريق، وتنتعش حركة المقاهي خلال فترات الدراسة حيث تصبح ملاذاً لبعض التلاميذ لتناول «الشيشة» أو ممارسة ألعاب الـ «بلاي ستيشن» لحين انتهاء اليوم الدراسي ثم يعودون الي منازلهم.
عبد المنعم إبراهيم موظف بالمعاش، يتساءل : أين حق المارة في الطريق، ولماذا يسيطر أصحاب المقاهي علي الشوارع لحسابهم الخاص كأنها ملكية خاصة ، مما يتسبب في حدوث اختناقات مرورية للسيارات أو المواطنين، مستنكراً الأفعال غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض رواد المقاهي ومعاكسة الفتيات بما يتنافي تماماً مع مبادئ الإسلام الذي يأمرنا بغض البصر واحترام حقوق الآخرين .
ويضيف أحمد عبد الحميد أن رواد المقاهي يضعون كراسي علي الأرصفة المواجهة للمقهي، دون مراعاة لحقوق السكان القاطنين بالطوابق الأرضية، مشيراً إلي حالة السخط العام التي تسيطر علي الأهالي في حالات نشوب مشاجرات والتراشق بزجاجات المياه الغازية ، مطالباً بمحاسبة المسئولين بالوحدات المحلية عن تجاوزات المقاهي.
ويكشف أحد المواطنين تلاعب المسئولين بالوحدات المحلية في مساحات الترع المغطاة بزمام المدن وطرحها كافيتريات في مزادات علنية تتراوح بين 5 آلاف جنيه و12 ألف جنيه شهرياً بحسب المساحة والموقع يدفعها المستأجر للوحدة المحلية، وذلك بالمخالفة لشروط وزارة الري التي تشترط تخصيص تلك المساحات كحدائق عامة مجانية للمواطنين قبل نقل إدارتها، والغريب أن الوحدات المحلية تقوم بتحرير المحاضر ضد المستأجرين المخالفين لإبعاد المسئولية عنهم.
رابط دائم: