فى الوقت الذى توجه فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى موسكو للقاء نظيره الروسى فلاديمير بوتين والمشاركة فى اجتماع مجلس التعاون المشترك رفيع المستوي، لقى ٤ روس مصرعهم فى تحطم مروحية بإسطنبول مما قد يعيد التوتر إلى العلاقات بين البلدين مرة أخري.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن أردوغان توجه على متن طائرة خاصة، برفقة وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، والعدل بكر بوزداج، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والدفاع فكرى إيشيك، والمواصلات أحمد أرسلان، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراك، والزراعة فاروق تشليك، والثقافة نابى أوجي، ورئيس هيئة الأكان خلوصى آكار.
ومن المقرر أن يلتقى أردوغان نظيره الروسى فلاديمير بوتين حيث سيشارك فى مأدبة طعام يقيمها الرئيس الروسى على شرفه. وسيعقد الرئيسان بعدها مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب مراسم توقيع اتفاقيات بين البلدين، ويضع أردوغان أكليلاً من الزهور على نصب الجندى المجهول.
وأشارت مصادر إلى أنه سيتم الإعلان خلال الزيارة عن إنشاء صندوق روسى تركى بقيمة مليار دولار لتمويل مشاريع مشتركة بين البلدين.
وأضافت أن التنسيق فى مكافحة الإرهاب وإيجاد حل للأزمة السورية والتحقيق فى جريمة اغتيال السفير الروسى بأنقرة أندريه كارلوف، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع خط نقل الغاز إلى تركيا "ستريم"ومحطة للطاقة النووية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستتصدر جدول مباحثات الرئيسين.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت أن الرئيسين، أردوغان وبوتين، سيبحثان خلال لقائهما فى موسكو موضوع توريد منظومات "إس-٤٠٠" الصاروخية، إلا أن موسكو لم تؤكد الأمر. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية فى أنقرة إنه "تجرى الآن مباحثات حول "إس-٤٠٠"، ويتم النظر فى جوانب تقنية كثيرة.
جاء ذلك فى الوقت الذى لقى فيه خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم أمس فى تحطم مروحية تقل سبعة ركاب، بينهم أربعة روس، بإسطنبول. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن الحادث نجم عن سوء الرؤية لانتشار الضباب الذى تسبب فى ضعف رؤية قائد المروحية، موضحة أن المروحية ارتطمت بمبنى فانشطرت وسقطت. وقالت التقارير إن سبعة أشخاص كانوا على متن الطائرة، منهم أربعة يحملون الجنسية الروسية وثلاثة أتراك،منهم طياران اثنان.
رابط دائم: