أكد اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وأحد قيادات جهاز أمن الدولة السابقين أن جهاز الأمن الوطنى يعد من أقدم الأجهزة الأمنية فى العالم،
واكتسب خبرات عريقة وعميقة إلى جانب معلومات غزيرة طوال قيامه بواجبه الأمني، وأن الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مقره تعكس الحرص على التفاعل المباشر مع ضباطه وقياداته، وتؤكد أن الأمن القومى شمولى ويرتكز على الاستخدام الأقصى لقوى الدولة لخدمة أغراض ومصالح الدولة، وذلك قياما على سلسلة متشابكة من الحلقات، كل قوى من قوى الدولة تشكل حلقة.
وأضاف أن الحرص على الدقة تم بالقيام بالواجب الأمنى نتيجة لضرورة أن تتناسب هذه الدقة مع ارتفاع نبرة المخاطر والتى تزداد تأثيراتها نتيجة الأوضاع الملتهبة على الساحة الإقليمية ، والتى تمكن أبناء مصر الأوفياء خلال 30 يونيو من تجميدها فى مصر، ولكن حرائقها مازالت مستعرة حول أرض الوطن غربا وجنوبا وشرقا فى ليبيا والسودان واليمن وشمالا فى سوريا، وهذا ما كان مخططا بسياسة الفوضى الخلاقة.
وأن الوظيفة الأساسية لأجهزة الأمن القومى (أمن الدولة) هو حماية النظام الدستورى للدولة، .
وأشار إلى أن أى جهاز أمن يكتسب مصداقيته مما يتجمع لديه من معلومات، وهذه المعلومات لا تأتى من فراغ، ولكنها تأتى من أبناء الوطن الحريصين على استقرار الجبهة الداخلية، فيتم تقديم المعلومات التى يتولى جهاز الأمن تحرى مصداقيتها وتقييمها والاستعانة بها فى مواجهة الأنشطة الضارة أو المناوئة، فلابد أن نشعر بالثقة التامة فى هذه الأجهزة ولانتردد فى التعاون معها وموافاتها بأى معلومات قد تسهم فى إنجاح مسيرة التنمية الشاملة للدولة.
وأوضح زكى أنه لا يمكن الفصل بين المواطن وجهازه الأمني، لأن الأمن يقف على قدمين ثابتتين باعتبار أن المواطن هو حجر الزاوية، مؤكدا أن جهاز الأمن الوطنى به خبرات عريقة وعميقة، مشيرا إلى أنه لابد أن نركز على أن هناك ضبطا للجريمة ، وهناك مايسبق الضبط وهو التدابير الاحترازية التى تمنع وقوع الجريمة .
وردا على سؤال حول تشكيك البعض فى الأجهزة الأمنية ومحاولة الوقيعة بين الأمن والشعب، أكد اللواء محمد زكى أن محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن وجهاز الأمن العتيد لم تؤت ثمارها، لأن العمل الجيد يعبر عن نفسه ، ولأن النجاحات التى أحرزها الجهاز خلال الفترة الماضية والتوصل إلى مرتكبى أفظع الجرائم التى كانت تهدف إلى النيل من استقرار الأوضاع والعبث بالنسيج المصرى الوطنى مثل جريمة تفجير الكنيسة البطرسية وواقعة اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، هما مثالان واضحان لمدى وجود رجال على مستوى المسئولية قادرين على القيام بواجباتهم فى أقصى الظروف والأوضاع.
رابط دائم: