منذ تحرير اسعار الصرف في 3 نوفمبر الماضي والصادرات المصرية تشهد زيادات ملحوظة في قيمها حيث سجلت في يناير الماضي 1.6 مليار دولار بنسبة نمو 25% وفي المقابل استمر تراجع قيمة الواردات التي انخفضت ايضا بنسبة 25% في يناير الماضي مما اسهم في انخفاض عجز الميزان التجاري في يناير الماضي بنسبة 44% كما اعلن امس المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة.
كما كشفت بيانات المجالس التصديرية عن تصدر قطاع مواد البناء لقائمة المجالس التصديرية الاكثر تصديرا بارتفاع 151% مسجلة 433 مليون دولار، وهو ما يبشر بتحقيق صادرات قياسية في عام 2017، كما حقق التصديري للكيماويات ارتفاعا في صادراته بنسبة 21% برصيد 305 ملايين دولار كما ارتفعت صادرات الصناعات الغذائية الي 216 مليون دولار بارتفاع 8% والصناعات الهندسية سجلت 202 مليون دولار بارتفاع 10% .
واشار الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء الي ان القطاع سيكثف نشاطه خلال الفترة المقبلة حيث يستعد لتنظيم عدد من البعثات الترويجية لاسواق اوروبية وعربية وافريقية لزيادة حجم صادراتنا لتلك الاسواق التي تشهد نموا في حجم الطلب علي منتجاتنا بفضل قرار تحرير اسعار الصرف التي رفعت تنافسيتنا السعرية في الخارج والداخل.
ولتعظيم استفادة القطاع التصديري من قرار تحرير اسعار الصرف كشف المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، عن خطة لتكثيف المشاركة في المعارض الخارجية بجانب تنظيم عدد من البعثات التسويقية في الاشهر المقبلة من اهمها بعثات لروسيا وعدد من الدول الافريقية التي تمثل سوقا واعدة وجاذبة، وبها فرص كبيرة للصادرات المصرية، وهناك تجارب عديدة تؤكد ذلك.
وقال، إن المجلس سوف يشارك في معرض الصناعات المصرية، المقرر إقامته في كينيا منتصف مايو المقبل، والذي تنظمه هيئة المعارض والمؤتمرات، برئاسة محمد سامي، والذي وجه دعوة لكل المجالس التصديرية للمشاركة بالمعرض للتوسع في صادراتها لإفريقيا، لافتا، إلي أن مشاركة 13 شركة من القطاع بالمعرض حتى الآن. وكشف عن الاتجاه لإقامة مخازن للمنتجات المصرية بإفريقيا، خاصة بالسوق الكينية، التي تعد بوابة رئيسية لعدد من الأسواق الإفريقية، التي لا تتمتع بمنفذ بحري، وتعتمد على كينيا كمعبر تجاري لها، وهو ما يتطلب توافر بضاعة حاضرة للتعامل مع تلك الأسواق.
وأكد، أن الخطة تستهدف فتح المزيد من الأسواق أمام منتجاتنا خاصة السوق الروسية العملاقة بجانب دول شرق أوروبا، مثل بولندا والمجر ورومانيا وبلغاريا.
وفي هذا السياق، أكد حمدي الطباخ، وكيل المجلس التصديري، إعداد دراسة تسويقية حول سبل النفاذ لروسيا، حيث تم بالفعل تنظيم أول بعثة استكشافية للتعرف على المتعاملين بالسوق الروسية، وكبار المستوردين لمنتجات المفروشات المنزلية، لافتا إلي أن هناك إمكانات واعده لصادرتنا من المفروشات بالسوق الروسية.
وقال، إن المجلس قرر الاستفادة من توافر مخازن ومكتب تصدير بروسيا ملك إحدى الشركات المصرية عضو بالمجلس، التي أبدت استعدادها لمساعدة الشركات المصرية الأخرى في اختراق السوق الروسية، التي تعد سوقا واعدة لمنتجاتنا، حيث يتواجد طلب قوي عليها ومن كل الأنواع.
رابط دائم: