رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ومن التعليم ماقتل

> الشرقية ــ نرمين عبدالمجيد الشوادفى
الطفلة فرح
مع هبوب نسمات الصباح وبزوغ شمس اليوم الجديد، هرعت فرح التلميذة بالصف الثالث الابتدائى ابنة قرية العباسة بعد أن اتمت فروضها اليومية وارتدت زيها المدرسى فى طريقها الى المدرسة، لتبدأ رحلتها اليومية كمااعتادت ممسكة بيد شقيقيها ومتشبثة بهما وهى تسارع الخطى باسمة يحدوها الامل، تسعى قدر ما تستطيع لتلبية نصائح امها لحمايتهما تتردد فى عقلها كلماتها «خلى بالك من اخواتك»..

فى الوقت نفسه حريصة على الوصول مبكرا قبل دق الجرس لتحضر دروسها جميعا وتستزيد من بحر العلم لتتفوق أكثر ثم تعود لتصطحب شقيقيها فى رحلة العودة تجتهد فى حمايتهما وفاء لوعدها لأمها، لكنها فى ذاك اليوم لم تعد، عاد الصغيران وحدهما بينما كانت شقيقتهما تواجه مصيرها المجهول لتلفظ أنفاسها بعدها بايام معدودة وتتحول بين عشية وضحاها مثارا لغضب وتساؤلات الشارع الشرقاوى والرغبة فى التعرف لحقيقة ما جرى لها.

فقد تلقت الام اتصالا من المدرسة فى ذلك اليوم المشئوم يبلغها بأن ابنتها مريضة وأنها سقطت مغشيا عليها فسارعت مهرولة للمدرسة لكن هناك أخبروها بانه تم نقل طفلتها للوحدة الصحية فتوجهت لتطمئن عليها وكان اقسى مشهد يمكن أن تراه..ابنتها الصغيرة ترقد بلا حراك غائبة عن الوعى والدماء تسيل من أنفها وفمها دون توقف، فقامت بحملها بعد ان لمست حالة الوحدة وافتقارها لمقومات علاجها لتذهب بها الى المستشفى المركزى بابو حماد بين الحياة والموت فى «التوك التوك» وهى تكاد تفقد وعيها على ما آل اليه حال ابنتها، وفى المستشفى تبينت خطورة حالتها بعد ان أكد الاطباء ضرورة نقلها سريعا لمستشفى الاحرار بالزقازيق عقب تصريح أحد الأطباء هناك بأن التلميذة تعرضت للعنف وتحديدا للضرب على رأسها وكشفت الفحوص عن وجود نزيف بالمخ وكسور بالضلع أما المصيبة الاكبر فكانت فى اكتشاف وجود تهتك بغشاء البكارة ما يشير الى وجود شبهة جنائية ومحاولة الاعتداء على الطفلة وتعرضها للاغتصاب وحررت ادارة المستشفى بلاغا فى قسم الشرطة، 10 أيام قضتها الصغيرة بين الحياة والموت حتى فارقت الحياة ولتبقى حقيقة ماجرى لها سرا تحمله معها رفاتها فى مرقدها ــ فيما جاء تفسير المدرسة والادارة وحتى مديرية التربية والتعليم غائما مشوشا خاويا من أى سبل للاقناع مؤكدين اصابة التلميذة بدوار أدى لسقوطها مغشيا عليها بعد ملاحظة اصفرار وجهها عقب عودتها من دورة المياه مستبعدين اى احتمال لتعرضها لاذي، ويروى الأب المكلوم أن والدة الطفلة حاولت الذهاب للمدرسة لاستجلاء الأمر والتعرف عن قرب لحقيقة ما جرى لابنتها لكن الكل انعقد لسانه خشية توجيه الاتهام بالاهمال، وتم التعامل معها بطريقة سخيفة فى ظرف كهذا وقاموا بطردها دون أن تأخذهم بظروفها شفقة أو رحمة.

رغم انه فى كل الاحوال الاتهام قائم سواء تعرضت التلميذة لاعتداء او لم تتعرض فكيف بتلميذة ان تترك مريضة فى حالة كتلك دون توقيع الكشف عليها حتى تتعرض للدوار والسقوط والاصابة اذا ماكان لوحظ اصفرار وجهها بالفعل وشرودها عقب تغيبها بدورة المياه واين المشرفة الصحية بالمدرسة ، ولماذا لم يتم استدعاء الاسعاف لنقلها بعد اصابتها لتوجيهها للمستشفى والاكتفاء بتوجيهها للوحدة الصحية؟! فى النهاية هناك حقيقة واحدة لايمكن تجاهلها وهى ان هناك جريمة وقعت وان الضحية تعرضت لعنف شديد من جان أيا كان ولا يجب ان تغل يد العدالة عنه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    mango
    2017/03/04 13:02
    0-
    0+

    حسبنا الله ونعم الوكيل
    فى من إذى وكان سببا" فى قتل الطفله
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق