رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أحزان الأميرات فى البلاط الملكى

هـديـر الزهــار
أميرات منحهن الخالق الجمال والجاه وحياة الترف، فزينت التيجان رؤوسهن وجلسن على العروش، كل من تقع أعينه عليهن يظن أنه لا ينقصهن شيء، لكن بنظرة عميقة نلمح الحزن الذى يستقر فى عيونهن، حتى وإن حاولن إخفاءه بابتسامة شاحبة مصطنعة. الحياة الملكية لها قيودها وقوانينها والتزاماتها، التى تجعلهن يتمنين التمرد عليها ليعشن بحرية بعيدا عن الأنظار والبروتوكولات.

من بين هؤلاء تأتى الأميرة ديانا، التى لقبت بأميرة القلوب لسعيها الدائم لإسعاد من حولها إلا أنها كانت بعيدة كل البعد عن السعادة، رغم أن كل ما كانت ترغب به هو أن يحبها زوجها الأمير تشارلز، بينما كان يخونها مع عشيقته السابقة وزوجته الحالية «كاميلا». أما الملكة مارجريت شقيقة الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا الحالية، فكان سبب حزنها هو وقوف البروتوكولات الملكية حائلا أمام ارتباطها بمن أحبت، ففى عام ١٩٥٣ وقعت فى حب الكابتن بيتر تاونزأند، إلا أن المشكلة تمثلت فى كونه مطلقا، وهو ما لا تجيزه التقاليد الملكية. وتزوجت الأميرة عام ١٩٦٠ من غيره ، ولكنها لم تعش حياة سعيدة وأصيبت بالتهاب الكبد الوبائى، بينما كانت آلام الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، مختلفة حيث إنها تزوجت من الأمير ألبرت والذى أحبته و عشقها، وبعد زواج دام ٢١ عاما لقى ألبرت حتفه، مما تسبب فى تدهور حالتها النفسية ودخولها فى حالة حداد طويلة حتى لقبت بـ «أرملة وندسور».

٣ أميرات أخريات كان سبب حزنهن رجل واحد، وهو آخر شاه «ملك» يحكم إيران، هو محمد رضا بهلوى . كانت أولى زوجاته الأميرة فوزية شقيقه الملك فاروق، التى طبقا لما ذكره الكاتب عادل ثابت، كانت خجولة وقليلة الاختلاط ، وهو ما جعل زواجها الذى تم عام ١٩٣٩، فرصة لحياة جديدة، لكنها وجدت صعوبة فى التكيف فاعتزلت الحياة الاجتماعية، ثم بدأت أوجاعها حينما كانت تصلها أخبار بتعدد علاقاته النسائية، حتى تدهورت حالتها الصحية والنفسية، فعادت لمصر حتى انفصلت عنه عام ١٩٤٨.

الأميرة الثانية هى ثريا بختيارى، ابنة سفير إيران فى ألمانيا الغربية آنذاك، والتى تزوجها بهلوى عام ١٩٥١، كانت تعشقه ولكن عدم قدرتها على الإنجاب كانت السبب فى انفصالهما، أما الثالثة فهى الأميرة فرح ديبا ابنة ضابط الحرس الامبراطورى الإيرانى آنذاك، والتى تزوجها عام ١٩٥٩،‪ ‬ولكن أطاحت به الثورة الايرانية عام ١٩٧٩ خارج العرش والبلاد، لتبدأ معه رحلة المنفى القاسية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    wiseman
    2017/03/04 18:01
    0-
    0+

    أحزان الأميرات فى البلاط الملكى
    أميرات أو لا كلها ارزاق و مقادير .....و كل واحد بياخد نصيبه .... الانسان لو نحح بيشكر في نفسه و يفتخر بعقله و لو فاشل بلوم حظه أو يلوم الاخرين علي فشله ..... ربنا يرحمنا من أنفسنا .....
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق