◙ قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط يزور شمال سوريا سرا
تواصلت أمس المحادثات الثنائية بين المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا ووفدى الحكومة والمعارضة السورية فى جنيف فى إطار الجولة الرابعة من محادثات السلام لحل الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة.
وقال بشار الجعفرى رئيس وفد الحكومة السورية عقب اجتماع مع دى ميستورا، إن الاجتماع تركز حول نقطة واحدة وهى وضع مكافحة الإرهاب أولوية فى سوريا.
وطالب الجعفرى دى ميستورا بإصدار بيان يدين فيه التفجيرات الإرهابية التى نفذتها جبهة النصرة وشركاؤها أمس الأول فى حمص، وكذلك أن ينقل المبعوث الدولى هذا المطلب إلى كل المنصات المعارضة فى محادثات جنيف، لكى تصدر بيانات واضحة لا لبس فيها بشأن ما حدث فى حمص.
وقال الجعفرى فى مؤتمره الصحفي: «أى طرف يرفض إدانة ما جري، سيعتبره وفد الحكومة السورية شريكا فى الإرهاب» وأضاف «إن ما جرى ألقى بظلاله على المحادثات خاصة أنه ليس عملا إرهابيا عسكريا ولكنه عمل إرهابى سياسي، مما يستدعى وضع مكافحة الإرهاب كبند أساسى على محادثات جنيف».
ومن جانبه، أعلن نصر الحريرى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة أنه لا يمكن محاربة الإرهاب إلا عبر الانتقال السياسي، متهما إيران بدعم الإرهاب فى سوريا ومطالبا بوضع حد لتدخلات طهران إلى شئون البلاد. وقال الحريرى - رئيس وفد الهيئة العليا المنبثقة عن منصة الرياض - إن وفده تفاعل بإيجابية مع الأفكار التى تقدم بها دى ميستورا، مشددا على أن النقطة الأساسية التى ركز عليها المبعوث الدولى هى الانتقال السياسي. وفيما يتعلق بإدانة هجوم حمص، قال الحريري:«ندين كل الأعمال الإرهابية التى تقوم بها كل الجهات الإرهابية، ولو كانت حادثة حمص هجوما إرهابيا فموقفنا واضح من الكلام».
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة هجمات حمص ودعت إلى معاقبة من يقف وراءها. وأكدت الوزارة فى بيان أنه لا يمكن السماح للإرهابيين بإجهاض جهود المجتمع الدولى فى الأستانة وجنيف الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار فى سوريا عن طريق الحوار السورى واسع النطاق، والمفاوضات على أساس قرار مجلس الأمن الدولى رقم ٢٢٥٤.
وفى الوقت ذاته، اتهم سالم المسلط المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمعارضة. الوفد الحكومى بعدم الرغبة فى مناقشة أى مواضيع أخرى فى جنيف غير محاربة الإرهاب .
وفى غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن أن الجنرال جوزيف فوتيل قائد العمليات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط زار شمال سوريا سرا يوم الجمعة الماضي.وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ان الجنرال فوتيل «زار مناطق تحت سيطرتنا وأجرى لقاء مع عدد من قادتنا العسكريين وكانت النتائج إيجابية وتم البحث فى تطورات حملة غضب الفرات ومسائل عسكرية مشتركة»، معتبرا أن الزيارة «تأكيد للدعم الأمريكى لقواتنا»
رابط دائم: