رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الطريق لتجنب العنف

> سوسن الجندى
«البعد عن العنف» هو عنوان الندوة التى أقيمت فى مدرسة الثانوية الزخرفية بدمنهور والتى طالب خلالها د. محمد فرفور استشارى الطب النفسى بدورات تدريبية للمتزوجين حديثا لتجنب عنف الأطفال،

مؤكدا أننا لن نصل إلى نقطة اللاعنف عند الأطفال إلا عندما نتحاور، ويدرك كل منا طريقة تفكير الآخر ويقبل بحقوقه وواجباته، فكل عنيف داخله فكرة معينة تسيطر عليه وداخله غضب شديد، هذه باختصار هى روشتة لتجنب العنف. ويضيف أن الانشغال بهدف وجود ضمير ووازع أخلاقى ودينى كلها أمور تحمى من العنف، وإدراك الإنسان لقيمته وانشغاله بتعلم المهارات الجديدة يبعده أيضا عن العنف، ويرتبط العنف بعدم الشعور بالعدالة، فالمساواة فى الحقوق والواجبات تؤدى إلى اللاعنف على أن تبدأ هذه المساواة منذ السنوات الأولى فى الطفولة، ولابد من عقوبات متساوية تطبق بصورة عادلة على الجميع بلا محسوبية وبلا وساطة ولا ترهيب، كذلك لابد من تعليم الأطفال فى الصغر إن الأخلاق الحميدة جزء لا يتجزأ من الالتزام الدينى فى الديانات السماوية. والعنف معناه إيذاء شخص أو أشخاص ماديا أو معنويا وهو سلوك يكتسب وينشأ مع الطفل منذ سنواته الأولى ليصل إلى ذروته فى سن الشباب، وهى فترة تكوين الشخصية وإثبات الذات وللعنف أسباب كثيرة منها تسلط الأكبر سنا والأكثر عنفا على الصغار فى المراحل الأولى من التعليم بالمدرسة حيث يتعرض التلاميذ للعنف اللفظى والمعنوى والمادى ، كذلك كثرة الوسائل العارضة للعنف والمستهلكة له كوسيلة تعبير مثل السينما والألعاب الالكترونية والمسلسلات، التدليل الشديد والدفاع المستميت عن الطفل حتى فى حالة ارتكابه أخطاء فلا يجد الطفل فرصة لتكوين الضمير وبالتالى يتفنن فى إيذاء الآخرين لأنه يجد دائما من يدافع عنه وينقذه من العقوبة. وأخيرا يشير د. محمد الى أن من أسباب العنف الحقد الطبقى الدراسى، كذلك الجهل وعدم إدراك قيمة الذات، وهناك عنف ممنهج وآخر عشوائى ومن أمثلة العنف الممنهج التذمر الذى يحدث فى بعض المدارس الناتج عن اضطهاد تلميذ معين من قبل جماعة معينة فى الفصل فيبتزونه ويؤذونه معنويا أو ماديا مما قد يدفعه للتحول لسلوك عنيف، وكذلك إدمان العقاقير والمخدرات التى تجعل ردود فعل الإنسان غير أخلاقية حيث تغيب سلطان العقل على تصرفات الإنسان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق