أنا رجل عمرى أربعون سنة، وكان والدى مهندسا زراعيا، ووالدتى ربة بيت،
وقد رحلا عن الحياة، وقد تزوجت وأثمر زواجى عن ثلاثة أبناء أكبرهم الآن فى الصف الأول الإعدادي، والثانى فى الصف الرابع الإبتدائى، والأخير فى الثالث الإبتدائى، وانفصلت عن زوجتى بعد تجربة مريرة اكتشفت فيها كم الخداع والمكيدة التى كنت أعيش فيها، واحتفظت بأولادى، وبعد أكثر من عامين وجدتنى أعانى أشد المعاناة، فى فتح بيت جديد، ليس من الناحية المادية، فأنا أعيش فى رغد والحمد لله، ولكنى أسعى إلى زوجة صالحة من أصل طيب، متعلمة ناضجة ست بيت ولها حقوقها كاملة عندى امام الله، زوجة وام بدون تفريط، فلقد تعبت من مسئولية الأولاد بمفردى، فهل ترانى أسير فى الطريق الصحيح؟، وبماذا تشير علىّ؟.
> ولكاتب هذه الرسالة أقول:
من حقك أن ترتبط بمن تساعدك على متاعب الأولاد وتكون أما ثانية لأبنائك، وعليك أن تضع النقاط على الحروف منذ البداية، فتختار سيدة متدينة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «تنكح المرأة لأربع، مالها وجمالها، وحسبها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فالمرأة التى تعرف ربها سوف تتقى الله فى أبناء زوجها، وتعاملهم مثل أبنائها تماما، فإذا قست عليهم، فإنهم ينصرفون تلقائيا عنها، ويحملون لها ضغينة، فيهرب الهدوء من المنزل، وتتحول حياة الجميع إلى نكد لا يرجى الخلاص منه، فأرجو أن تعى ذلك جيدا، وتأكد أن الأصل الطيب لا ينبت إلا طيبا، مع ملاحظة أهمية التقارب الفكرى والثقافى بين الطرفين، وأرجو لك حياة هانئة، وفقك الله إلى الزوجة الصالحة، وسدد خطاك على الطريق السليم.
رابط دائم: