مع بدء التشغيل التجريبى لمبنى الركاب الجديد رقم «2» بمطار القاهرة الدولى منذ أكثر من «4» أشهر، وانتقال نحو 12 شركات طيران تعمل منه حاليا،
وهناك شركات أخرى ستنتقل اليه قريبا يواجه القادمون على رحلات شركات الطيران التى تعمل الآن من هذا المبنى معاناة حقيقية بعد وصولهم والخروج بحقائبهم، حيث يسير الركاب مسافة طويلة لحين الوصول الى أماكن انتظار السيارات أمام مبنى الركاب رقم «3» نظرا لعدم وجود بارك للسيارات خاص بمبنى «2» وهو أمر غريب لمبنى جديد من المقرر أن يستوعب نحو 7.5 مليون راكب.. وليت الأمر يتمثل فقط فى المسافة الطويلة لسير الركاب وذويهم أيضا للوصول الى سياراتهم سواء يمينا بعد النافورة الموجودة امام المبنى للطريق المتجه لقرية البضائع، أو يسارا الى بارك السيارات بمبنى «3» إذا كان الطريق «مستويا» ولكن الرحلة الطويلة لسير الركاب ومعهم العربات المحملة بالحقائب تزداد مشقة لأن خط السير الإجبارى للطريق بعد الخروج من صالة الوصول «منحدر بدرجة كبيرة» وهو مايزيد من صعوبة نزول الركاب ومعهم عربات الحقائب من هذا الطريق المنحدر، مما قد يؤدى فى كثير من الأحيان الى تساقط الحقائب على الأرض.. وهو أمر يجب أن يبحث المسئولون عن إمكانية وجود حل هندسى يمكن تنفيذه بإقامة مصاعد أو تخصيص ممرات لسير الحقائب فقط أو أى حل يرونه ملائما فنيا وهندسيا فى ظل الواقع الحالى للمبنى، خاصة أن هذه المعاناة يمكن أن تزداد فى حالة تزايد الحركة بالمبنى فى أوقات المواسم سواء عند استئناف رحلات العمرة أو عودة المصريين من الخارج من دول الخليج خلال إجازة الصيف أو موسم الحج، وكلها مواسم متواصلة وهنا ستزداد معاناة القادمين.. ولا يكفى القول إنه يتم حاليا السماح لمن معه سيارة من أقارب القادمين بالصعود الى صالة الوصول لأخذ حقائب الركاب فهذا الأمر يمكن أن يخفف من المعاناة فى حالة وجود أعداد قليلة من الركاب، فقط ولكن نسبة كبيرة من الركاب تسير بحقائبها الى أماكن انتظار سياراتهم ومع تزايد شركات الطيران بالمبنى وزيادة الرحلات وأعداد الركاب فى مواسم الذروة سيزداد التكدس وستظهر المشكلة على حقيقتها كاملة!
.. ومن هنا فإننا ومن خلال صفحة «عالم المطارات» ندق ناقوس الخطر آملين أن يدرس المسئولون هذا الأمر جيدا حتى لا نفاجأ بأزمة خلال مواسم الذروة!!
رابط دائم: