◙ روسيا تأسف لعدم مشاركة الأكراد.. والسعودية مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا
قبل يوم من انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية فى جنيف، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصعيد القتال حول العاصمة دمشق، وذلك فى الوقت الذى أعرب فيه المبعوث الدولى ستافان دى ميستورا عن تفاؤله الشديد حيال المحادثات حيث بدأت الوفود المشاركة فى الوصول إلى المدينة السويسرية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن مسئولين فى الأمم المتحدة تلقوا معلومات حول مدنيين قتلوا أو جرحوا فى قصف على مشارف دمشق، مشيرا إلى أن أكثر من ١٠٠ ألف مدنى من الفقراء يعيشون فى تلك المناطق.
وفى غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن الأمم المتحدة تسعى خلال مفاوضات جنيف إلى جلوس طرفين النزاع على مائدة واحدة بشكل مباشر.
وكان التفاوض خلال الجولات السابقة غير مباشر، إذ كان وفدا التفاوض يتوجهان إجمالا إلى دى ميستورا، ولا يتحادثان مباشرة.
كما يفترض تشكيل مجموعات عمل لبحث الموضوعات الثلاثة الواردة فى خريطة طريق للحل تضمنها قرار الأمم المتحدة ٢٢٥٤ الصادر فى أواخر عام ٢٠١٥.
وتنص خريطة الطريق على حكومة ذات مصداقية تضم جميع الأطراف، ودستور جديد يضعه السوريون لا أطراف خارجية، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها اللاجئون السوريون».
وفى إطار متصل، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لعدم تنفيذ دى ميستورا بنود قرار مجلس الأمن الدولى بشأن مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية فى مفاوضات جنيف.
وقال جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى لوكالة «إنترفاكس» الروسية إن دى ميستورا لم يوجه دعوة للمشاركة فى المفاوضات إلى ممثلين عن أكراد سوريا، وهو أمر تصر موسكو عليه منذ سنوات طويلة.
وبالتزامن مع انطلاق جنيف، أعلنت السعودية استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابى بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى تصريحات خاصة لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية : «إن السعودية ودولا أخرى بالخليج أعلنوا عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة بجانب أمريكا، وهناك بعض الدول من التحالف الإسلامى ضد الإرهاب والتطرف مستعدة أيضا لإرسال قوات».
وقال الجبير للصحيفة الألمانية إنه يتوقع عرض هذه الخطط قريبا.
وحول مشاركة حزب الله فى الحرب السورية، أعرب أوليج سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذى يزور إسرائيل حاليا، عن قناعته بأن قوات حزب الله والقوات الموالية لإيران التى تدعم الجيش السوري، ستنسحب من البلاد بعد انتهاء الحرب.
وميدانيا، كثفت القوات السورية أمس الأول هجومها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المسلحة فى أطراف دمشق، فى تصعيد اعتبرته المعارضة «رسالة دموية» لنسف مفاوضات السلام.
كما تبادل داعش وتنظيمات إرهابية أخرى الهجمات بجنوب غرب سوريا بالقرب من مرتفعات الجولان على الحدود الأردنية الإسرائيلية وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة.
رابط دائم: