بمناسبة الاحتفال بـ»يوم الرؤساء»، شارك الآلاف فى مظاهرات احتجاجية حاشدة ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى نيويورك وعدد من المدن الأمريكية وهم يهتفون «ترامب ليس رئيسي».
وقدرت الجهات المنظمة عدد المشاركين فى المسيرات التى شهدتها نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاجو وأتلانتا وواشنطن بنحو ١٠ آلاف شخص.
ففى نيويورك، تجمع متظاهرون من كل الأعمار والعرقيات فى ساحة كولومبوس أمام فندق ترامب الدولى وقرب سنترال بارك فى نيويورك للتعبير عن استيائهم من إدارة ترامب، وهم يرفعون لافتات تقول « لست رئيسي».وارتدى بعض المتظاهرين سترات عليها شعارات مناهضة لترامب أو تسخر منه وتصوره كأنه طفل بين يدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وفى لوس أنجلوس، رفع المحتجون لافتات ضد ترامب كتب عليها «١- قاوم ٢-اتهم» و»ترامب مريض عقليا». وبدلا من أحد أحرف اسمه، وضع المتظاهرون رمز الشيوعية الروسية المطرقة والمنجل.
وخارج الولايات المتحدة تجمع آلاف المتظاهرين أمام البرلمان البريطانى فى لندن احتجاجا على الزيارة الرسمية المنتظر أن يقوم بها ترامب إلى المملكة المتحدة.
وفى غضون ذلك، كشف استطلاع للرأى أجراه معهد «جالوب» عن تراجع التأييد الشعبى لترامب إلى ٤٠٪، فيما اعتبره البعض رد فعل على قراراته المتلاحقة المثيرة للجدل.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع عودة ترامب إلى واشنطن بعدما أمضى عطلة نهاية الأسبوع فى مقره الفخم «مارا لاجو» فى ميامى بيتش بولاية فلوريدا، الذى يسميه «البيت الأبيض الشتوي».
وبمناسبة يوم الرؤساء، كتب فى تغريدة «يوم رؤساء سعيد! لنجعل أمريكا عظيمة مجددا!»
وعلى صعيد أزمة استقالة مايكل فلين المفاجأة من منصبه كمستشار للأمن القومي، أعلن الرئيس الأمريكى تعيين الجنرال هربرت ريموند ماكماستر كبديل لفلين فى هذا المنصب الأمنى الحيوي، آملا بذلك تصحيح المسار فى إدارته.
وماكماستر خبير شئون مكافحة الإرهاب خصوصا فى العراق، وقاد القوات الأمريكية فى شمال العراق فى ٢٠٠٥، ويحظى بالاحترام فى الدوائر السياسية الأمريكية.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب أعطى الصلاحية الكاملة لماكماستر ليعين من يراه مناسبا فى المجلس.وقد أشاد ديفين نيونز رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب بتاريخ ماكماستر فى طرح التساؤلات بشأن الأوضاع الراهنة وإدخال نمط تفكير جديد وأساليب جديدة فى التعامل مع الشئون العسكرية.
وعلى الصعيد الأمني، اضطرت السلطات الأمريكية إلى إخلاء ١١ مركزا يهوديا تلقوا إنذارات بوجود قنابل فى أحدث موجة من حوادث مماثلة تكررت منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض قبل شهر.
لكن تبين بعد ذلك أن كل تلك الإنذارات كانت كاذبة حسبما أعلنت أحد المنظمات اليهودية التى أوضحت أن الوضع عاد إلى طبيعته بسرعة.
وأدانت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي، التى تعتنق اليهودية، هذه التهديدات، وكتبت فى تغريدة على موقع «تويتر» أن «الولايات المتحدة أمة قائمة على مبدأ التسامح الديني، علينا حماية أماكن عبادتنا ومراكزنا الدينية».
رابط دائم: