بدأت البنوك فى تنفيذ مبادرة البنك المركزى الخاصة بتقسيط المديونيات الدولارية للشركات التى تضررت من تحرير سعر الصرف، بعد اللقاء الذى جمع ممثلى منظمات الأعمال مع محافظ البنك المركزى وبحضور رؤساء البنوك.
وقال محمد الأتربى رئيس بنك مصر إنه وفق المبادرة تم تقسيم المديونيات على المستثمرين إلى شريحتين الأولى وتشمل نحو 570 شركة التى تصل مديونياتها الى اقل من 5 ملايين دولار، حيث منح البنك المركزى هذه الشريحة فرصة للتقدم خلال أسبوعين لسداد مديونياتهم بالجنيه المصرى وعلى أن يقوم «المركزي» بتدبير العملة الأجنبية لهذه الشريحة.
وأضاف أن المراكز المكشوفة بالجنيه المصرى على المستثمرين بهذه الشريحة سوف يتم تقسيطها على عامين وفق المبادرة، بفائدة تتراوح بين 12% إلى 13%، وحال رغبة العميل فى مد الفترة لأكثر من ذلك يتم معاملته وفق أسعار الفائدة المعلنة.
وقال منير الزاهد رئيس بنك القاهرة إن المبادرة تستهدف مساندة الشركات التى تقل مبيعاتها السنوية عن 500 مليون جنيه بحد أقصي، وهى شريحة كبيرة، مما حدا بالمركزى حل مشكلة هذه الشركات بشكل فورى فى إطار مساندته المستمرة لمناخ الأعمال بالبلاد.
وقال الدكتور سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان إن المبادرة حلت نحو 80% من المشكلات القائمة، مؤكدا أنها بداية جيدة تعزز من مناخ الاستثمار، حيث تصل حجم المديونية لنحو 700 مليون دولار. وقال إننا نطالب الجهاز المصرفى بأن يتم حسم المراكز المكشوفة للمستثمرين بالدولار من خلال اعتماد تاريخ 3 نوفمبر حداً فاصلا فى سعر العملة، بمعنى أن كافة الاعتمادات التى استحقت قبل هذا التاريخ تحاسب بسعر الصرف قبل تحرير الجنيه، أما الاعتمادات التى استحقت بعد تحرير العملة يتم حسابها وفق الأسعار الجديدة.
رابط دائم: