رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بعد استقبال السبسى وزراء خارجية الدول الثلاث:
إعلان مصرى جزائرى تونسى لدعم التسوية السياسية الشاملة فى ليبيا

تونس ــ كارم يحيى
عقب استقبال الرئيس التونسى باجى قايد السبسى وزراء خارجية: مصر والجزائر وليبيا ، صدر عن القصر الرئاسى بقرطاج فى العاصمة التونسية أمس بيان ثلاثى مشترك وقعه وزراء الخارجية بعنوان » إعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة فى ليبيا.

ودعا البيان الذى ألقاه وزير الخارجية التونسى خميس الجهيناوى في بداية مؤتمر صحفى مشترك مع نظيريه المصرى سامح شكرى والجزائرى عبد القادر مساهل كافة الأطراف بليبيا إلى الحوار بمساعدة دول الجوار العربية الثلاث والأمم المتحدة . وتضمن البيان المشترك ست نقاط تشدد على رفض أى حل عسكرى وأى تدخل خارجى فى الشئون الليبية .

وأكد الحفاظ على الدولة ووحدة الجيش الليبي وبمرجعية اتفاق الصخيرات ديسمبر 2015 والتعديلات التى ستجرى عليه عبر الحوار والتوافق مع الأطراف الليبية .

وأشار البيان ـ الذى انفردت »الأهرام » بنبأ إصداره كتتويج لمباحثات الوزراء الثلاثة بتونس التى تواصلت أمس وأمس الأول ـ إلى تواصل الجهود المصرية والتونسية والجزائرية على المستوى الوزارى مع مختلف الأطراف الليبية .كما قال البيان إ ن نتائج الاجتماع الثلاثى يومى 19 و20 فبراير سيجرى رفعها الى رؤساء مصر وتونس والجزائر تمهيدا لانعقاد القمة بين قادة الدول الثلاث فى الجزائر العاصمة، وإن خلا البيان أو المؤتمر الصحفى المشترك من تحديد موعد لانعقاد القمة .

وردا على سؤالين لـ «الأهرام» فى المؤتمر الصحفى المشترك حول هل ناقش الاجتماع الثلاثى بتونس توجيه الدعوة للأطراف الليبية للاجتماع حول مائدة مستديرة للحوار وكذا بشأن تبنى ما توصل اليه بيان القاهرة الأسبوع الماضى بالعمل على اجراء انتخابات جديدة بليبيا قبل فبراير المقبل، قال وزير الخارجية شكرى أن الحوارات التى جرت مع الأطراف الليبية فى كل من القاهرة وتونس والجزائر تحدد مسارا للتوافق حول تعديل الاتفاق السياسى بالصخيرات

وأضاف أن الركيزة الأساسية هى هذا الاتفاق السياسى ولكننا انتقلنا من خلال بيان القاهرة الأسبوع الماضى الى تأكيد آلية تمثيل لمجلسى النواب والدولة .وأوضح قائلا :«هذا أسلوب سليم متدرج لنبنى لبنة فوق أخرى ،وحتى نذهب الى تثبيت مؤسسات الدولة والتعامل مع القضايا الملحة كالإرهاب وكى نعمل من أجل تحقيق الإستقرار فى كافة ربوع ليبيا ».

كما شدد عبد القادر مساهل الوزير الجزائرى لشئون الاتحاد المغاربى والاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية على التوصل الى آلية لتطبيق الحل السياسى الشامل على مراحل وعبر الحوار الليبى الليبى .لكنه أضاف أن تاريخ إجراء انتخابات جديدة فى ليبيا يظل غير محدد وأن الأمر يرجع لليبيين . وقال مساهل إن البيان الثلاثى الصادر من تونس رسالة للشعب الليبى والمجتمع الدولى إننا بحاجة الى الاستقرار والأمن فى ليبيا وأيضا الجزائر ومصر وتونس.

ومن جانبه قال الوزير التونسى الجهيناوى أن كل ما نهدف اليه هو جمع الليبيين الى مائدة الحوار وتأمين الظروف الملائمة لحضور جميع الأطراف لهذا الحوار .كما أكد فى هذا السياق على أهمية بيان القاهرة الصادر الأسبوع الماضى .

وكان اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة قد تواصل منذ عصر أمس الأول بعد افتتاحه بمقر وزارة الشئون الخارجية بالعاصمة تونس . وقالت مصادر الإجتماعات لـ «الأهرام» إن ما دع للتقديم المفاجئ بهذا الاجتماع ـ بعد إعلان تونس نهاية الأسبوع الماضى موعد الأول من مارس المقبل معلومات وردت بخطورة الاوضاع الميدانية داخل ليبيا وقرب اندلاع قتال واسع للسيطرة على طرابلس ومنطقة الهلال النفطى ،فضلا عن تقارير تفيد بقرب تدخل عسكرى أجنبى وخصوصا مع طلب فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى من حلف شمال الاطلنطى ( الناتو) العودة للتدخل فى ليبيا لحسم الأوضاع عسكريا . وأضافت المصادر ذاتها أن أهمية اجتماع تونس الثلاثى تنبع من أنها جاءت بعد مشاورات واسعة أجرتها مصر والجزائر وتونس وبخاصة مع القادة العسكريين الذين يسيطرون على مقاليد الأوضاع الميدانية.

وقبيل استقباله لوزراء الخارجية الثلاثة بساعات، أعلن الرئيس التونسى السبسى أنه سيستقبل المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى قريبا ،وذلك فى حوار بثته قناة تليفزيونية خاصة وعدد من الإذاعات بتونس مساء أمس .وقال انه مستعد للقاء كل من له دور فى التوصل الى حل للأزمة الليبية .ووصف حفتر بأنه رجل وطنى وله دور بارز .

وأكد أنه سيلتقيه فى تونس قريبا، وجاء الإعلان عن قرب أول زيارة للمشير حفتر الى تونس بعد دقائق من انتهاء أولى جلسات الاجتماع الثلاثى لسامح شكرى وعبد القادر مساهل وخميس الجهيناوى وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، الذى انعقد بمقر الخارجية التونسية مساء أمس الأول . وقد استمر الاجتماع حول مائدة مستديرة لنحو 70 دقيقة . وخرج بعدها الوزير التونسى خميس الجهيناوى ليرفض الإدلاء بأى تصريحات للصحفيين، داعيا الى الانتظار الى مابعد لقاء الوزراء الثلاثة مع الرئيس قايد السبسى بقصر الرئاسة بقرطاج. واكتفى بالقول أن هناك اجتماعا آخر مع نظيريه المصرى والجزائرى .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق