نائب رئيس جنوب السودان: نرتبط بعلاقات أزلية مع مصر ونقدر دعم السيسى

وثمن دينق - فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس - الدور الإيجابى الذى قامت به مصر من أجل تثبيت اتفاقية السلام الشامل الموقعة فى أغسطس ٢٠١٥؛ مما سمح بالمضى قدما فى تنفيذها، معربا عن تقديره للدعم الذى قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى «شقيقه» الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان خلال الأحداث التى شهدتها جنوب السودان فى الأشهر الماضية.

وأشاد بالمساهمات المصرية فى مختلف مجالات التنمية، وتأسيس بنية تحتية لجنوب السودان، موضحا أن مصر ساهمت بقوة فى إعداد أجيال متعلمة من أبناء جنوب السودان، حيث فتحت جامعاتها ومؤسساتها التعليمية لهم منذ السبعينيات وحتى اليوم وما زالت مصر تقدم المزيد فى العديد من المجالات.

وحول الأوضاع فى جنوب السودان، قال تعبان دينق إن اتفاقية السلام الموقعة فى أغسطس عام ٢٠١٥ أزالت كافة أسباب التمرد والاقتتال الداخلى خاصة أنها كانت مرضية لكافة الأطراف المتصارعة فى البلاد، حيث أن الاتفاقية طرحت مبادرات كثيرة لتحديث أسلوب الحكم فى كل المجالات سواء العسكرى أو الأمنى أو الاقتصادى أو الاجتماعي.

وحول مستوى استجابة الحركات المعارضة المسلحة إلى مساعى الحكومة نحو إدماجهم ضمن العملية السياسية من جديد، أكد نائب رئيس جمهورية جنوب السودان أن هناك استجابة واسعة داخل المعارضة المسلحة، مدللا على ذلك بالقول إن الأوضاع الآن أصبحت مستقرة بسبب الإجراءات التى تقوم بها الحكومة، ولا توجد الآن حرب فى البلاد لكن هناك انفلاتا أمنيا وبعض المناوشات فى مناطق بعيدة عن العاصمة، وهذا أمر طبيعى بالنسبة لدولة ضمدت جراح حرب دامية.

وأشار إلى أن الاتفاقية طرحت أسلوبا جديدا للتصالح الاجتماعى بين مختلف طوائف الشعب الجنوبى. ومن جانبه، قال السكرتير الصحفى لرئيس جمهورية جنوب السودان والمتحدث الرئاسى اتينج ويك اتينج إن أولى جلسات لجنة الحوار الوطني، التى شكلت بقرار أصدره الرئيس سلفا كير ميارديت فى ديسمبر الماضي، ستبدأ رسميا فى مارس المقبل،.

وأوضح المتحدث الرئاسى بجنوب السودان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن سلفاكير أصدر عفوا عاما لحاملى السلاح من المتمردين لإتاحة الفرصة أمام طاولة المفاوضات