رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رغم رحيل على عثمان لحظة دخوله المسرح ..فتيات «النور والأمل» يكملن العزف وفاء لقائده

كتب ــ علاء محجوب
كجرس الفرحة، يدوى فى وسط الدار، تقفز حوله الفتيات، منهن من ينتظرن مع آلتهن موعد اللقاء والتدريب، ومنهن من ينتظرن تبادل الحديث وحكمة نصيحة الخبير..

هكذا كان حال عضوات أوركسترا النور والأمل مع قائدهم المايسترو الراحل «على عثمان» الذى وافته المنية الخميس الماضى فى حفل للأوركسترا أقامته إحدى المؤسسات، حيث شهد واقعة أليمة للفرقة، بوفاة قائدهم ـ «أبوهم الروحي» ـ عقب بدء الحفل بدقائق معدودة إثر إصابته بـ «سكتة قلبية».
وتروى شيماء يحيى «٣٣ عاما» عازفة الـ «كمان» وإحدى العضوات بالأوركسترا، الموقف من بين دموعها قائلة: «فى الحفل الأخير، كنا ننتظره واضطررنا أن نبدأ بدونه، إلى أن علمنا أنه حضر بالفعل، وكان يستعد لدخول القاعة بعد أول مقطوعة إلا أنه توفى فى تلك اللحظة وانهرت أنا وزميلاتى فى البكاء ولم نستطيع رفع آلاتنا للعزف..لكن تذكرنا كلماته لنا: «لازم نكمل المسيرة»، ومن هنا تمالكت أعصابى وطلبت منهن الاستمرار واستكملنا العزف على آلاتنا وهى مبللة بدموع وجع فراق الأب والقائد».

وأضافت شيماء فى وصف المايسترو الراحل قائلة: «كان أبا وأخا وصديقا لنا جميعا وكان يقول لنا كلمة لن ننساها أبدا وهى «انتم أهلى فى مصر» فهو كان سودانى الجنسية، وكانت روحه متعلقة بنا وبالأوركسترا حتى توفاه الله وهو يفتح باب قاعة الحفل ليقودنا، رغم أنه كان فى الفترة الأخيرة مريضا ويرقد بالمستشفى لتعرضه لمشكلات فى التنفس، وأجرى عملية جراحية فى القدم ورغم ذلك كان يقود الحفلات وكنا فى غاية السعادة أنه وسطنا».

واستكملت: «سنظل نتذكره دائما ببسمته المعهودة وبشاشة وجهه وأخلاقه وروحه الأكثر من رائعة، كان يشعر بثقل حينما تقرر إحدانا ترك الأوركسترا، ويعتبرها ـ حسب قوله ـ «خسارة كبيرة»، ويحاول فى حالة الزواج إقناع الزوج بأن وجودها فى الأوركسترا يرفع من شأنها اجتماعيًا، بالإضافة إلى العامل المادي», وقالت: «لو بحثنا عن المعنى الحقيقى لكلمة إنسان أعتقد أنها تناسب د.على ـ رحمه الله ـ فهو تجسيد حقيقى وجميل لمعنى الكلمة، ودائما كان ما يشعر بالأسى لعدم الاهتمام بهذا الأوركسترا الفريد من نوعه فى العالم، وكان يحلم بأن يلقى فى مصر نفس التقدير الذى يناله خارجها».

وفى آخر كلماتها أكدت: د.على وزع لنا مقطوعات موسيقية عديدة بدون مقابل منها «لونجا رياض» لرياض السنباطي، «سماعى حجاز كار» لعبده صالح، و«الرقصة الهندية»، «المماليك» لمحمد عبدالوهاب، وله العديد من الأعمال الموسيقية منها «ساعة فى بوز فيل» وفيها جسد أصوات الحيوانات على الآلات الموسيقية، و«ترنيمة الراعي».

وتقول عنه د.إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا: «وداعا للأستاذ والمعلم الجليل الذى لم يبخل بعلمه طيلة حياته على زملائه وتلاميذه فهو رمزا للإنسانية والخير والشهامة والتفانى والإخلاص فى العمل، وداعا صديقى وأخى ورفيق دربى .. تحية إلى روحك الطاهرة.. لن ننساك».

على عثمان ـ مايسترو النور والأمل وأستاذ الكونسرفتوار والحاصل على الدكتوراه فى قسم الإيقاع والتأليف الموسيقى قاد الأوركسترا بعد وفاة المايسترو الراحل أحمد أبوالعيد وقبلها كان يدرس للفتيات بالمعهد وحصل على عدة جوائز وتحديدا من النمسا وألمانيا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق