تتوالي ضربات هيئة الرقابة الإدارية يوما بعد يوم، علي أوكار الفساد والافساد والمفسدين دون تردد أو حرج من حساسية منصب أو علو مكانة أو سند جاه أو جهة، واحدثها ضبط عصابة استولت علي ملايين الدولارات بمستندات مزورة عن طريق استخدام اختام حكومية مزورة،
وكم هو أمر مثير للأسف والعجب والتساؤل أن يكون بين أفراد هذه العصابة الإجرامية من ينتمون إلي هيئة الرقابة المالية، التي تختص بأعمال الرقابة والاشراف علي الأسواق والأوراق المالية غير المصرية، ومما يدعو للمزيد من الأسف استغلال أفراد هذه العصابة ظروف البلاد الاقتصادية والإساءة إلي جهة عملهم وهي تقوم بواجبها وتؤدي رسالتها المهمة.
وهنا يبرز تساؤل عن مدى حاجة هيئة الرقابة المالية، وغيرها من الجهات الحكومية ذات الطابع الخاص والحساسية في التعاملات المالية الضخمة، بحكم طبيعة اختصاصاتها إلي تطوير نظم الرقابة الداخلية أوالذاتية بها وتطوير معايير الاختيار وشروطه للمرشحين للعمل فيها، من أجل التدقيق في حسن الاختيار.. وتبقي هيئة الرقابة الإدارية نموذجا يجب أن تحتذي به كل الهيئات الأخري.
جلال إبراهيم عبدالهادي
مصر الجديدة
رابط دائم: