تواصلت موجة العنف في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا علي عنف الشرطة، حيث أضرم شبان محتجون النار في سيارات للنقل العام، وحطموا زجاج المحال التجارية، ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة في عدد من المناطق، تضامنا مع ما تعرض له الشاب الأسود تيو تراوري - ٢١ عاما - منذ عشرة أيام تقريبا من عنف من جانب أربعة من أفراد الشرطة أثناء اعتقاله، وصل إلي حد محاولة اغتصابه.
وكانت من بين المناطق التي شهدت استمرار الاضطرابات مدينة أولنيه سو بوا في دائرة سين سان دوني التي ينحدر منها تيو. وذكرت الشرطة أنها ألقت القبض علي العشرات من مرتكبي أعمال العنف تجاه الأمن وممتلكات الدولة. ومن ناحيته، أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو لوروه ضرورة إعطاء الثقة للقضاء والقانون، مشيرا إلي أنه لن يتهاون مع أي شرطي يتورط في أعمال تنتهك حقوق المواطنين، وعلي الصعيد نفسه، استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في قصر الإليزيه مجموعة من ممثلي الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان ومناهضة العنصرية، وكان القضاء الفرنسي قد وجه إلي أحد الشرطيين الأربعة الذين اعتقلوا الشاب تيو تهمة الاغتصاب، كما وجه تهمة ارتكاب أعمال عنف للثلاثة الآخرين.
رابط دائم: