شهدت قاعة سهير القلماوى ندوة لمناقشة ديوان «100 لون» للشاعر «محمد الفقي، وكتاب «حواديت وحكايات من شعر أحمد شوقى» للأطفال للكاتب «مصطفى غنايم»، بحضور «فتحى متولي» نائب رئيس تحرير بجريدة الجمهورية، وعواطف الشربينى كاتبة الأطفال، والشاعر «سعد عبد الرحمن»رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق.
قال متولى إن ديوان «100 لون» الصادر عن هيئة الكتاب هو أول ما يقدمه محمد الفقى للأطفال، ويضم 36 رباعية، كلها تبدأ بجملة «نفسى أكون»، كل رباعية لمهنة مثل (الطيار والفلاح والعامل والدكتور والبحار والصياد).
وأشادت عواطف الشربينى بتجربة الفقى الشعرية فى «100 لون»، وطالبته بمزيد من الأعمال بهذا المستوى.
وأكد الشاعر «سعد عبد الرحمن» أن أدب الطفل قديم قدم الإنسان، وظهر فى عصور متأخرة فى الحضارات المصرية القديمة، واليونانية، والهندية، وتم تدوينه بشكل قصدى فى العصور الحديثة، وقال إن كاتب «100 لون» اختار الرباعية ليوصل أفكاره للأطفال ببساطة، وقسم الرباعيات إلى ثلاثة أقسام ، الأول عن المهن (كالمحامي، والصياد، والدكتور)، والثانى عن «أشباه المهن، مثل (السباح، والعازف، والفنان، والرياضى،)، والثالث عن «القيم»، مثل الإخلاص للوطن، والحرية، والتدين، وغيرها.
وقال «محمد الفقي» إنه اختار الكتابة للطفل لتوصيل رسائل إليهم بطريقة محببة لهم، فطفل العصر يختلف عن العصور السابقة، فلم يعد يتقبل الطرق التقليدية فى التوجيه، لذا حاولت تقديم ما يريده الطفل الآن فى رباعيات شعرية لتجنيبه الملل. وقال «سعد عبد الرحمن» عن كتاب «حواديت وحكايات» للكاتب «مصطفى غنايم» إن أمير الشعراء أحمد شوقى يعد مؤسس أدب الطفل فى المنطقة العربية، ودراسته خرافات «لافونتين» فى فرنسا هى التى جعلته يهتم بأدب الطفل، وهى حكايات نثرية، أنشد على غرارها قصائد شعرية. وأعاد غنايم صياغة هذه القصائد بطريقة نثرية ليعيدها إلى سيرتها الأولى. ووصفتها عواطف الشربينى بالمغامرة لأن المتعارف عليه فى كتابات «شوقى» أنها فصحى صعبة لا يستطيع أحد فهمها بسهولة.
وأشار «غنايم» إلى محاولته تبسيط ديوان شوقى باستخدام الطير والحيوان لارتباط الطفل بها فى سنواته الأولى، وشوقى استلهم حكاياته من كليلة ودمنة ولافونتين والقصص الدينى.
رابط دائم: