دق قادة الجيش الأمريكى ناقوس الخطر إزاء الوضع المالى لقواتهم المسلحة خلال جلسة خاصة بالكونجرس، فقد حذر عدد من كبار القادة العسكريين الأمريكيين من أن الجيش فى حالة مزرية بسبب التقشف المالى الذى خضعت له موازنته لسنوات عديدة والحروب التى أنهكته على مدى العقدين الماضيين.
ومن ناحيته، أكد ستيفن ويلسون نائب قائد سلاح الجو خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب أن الأسطول الجوى الأمريكي، الذى يصل حجمه إلى ٣١١ ألف جندي، هو اليوم «الأصغر حجما والأقدم سنا والأقل عمليا فى تاريخنا». وأشار إلى أن عدد الطلعات الجوية لطيارى المقاتلات والطائرات الحربية لا تتجاوز ١٠ طلعات و١٤ ساعة طيران شهريا و»هذا ضئيل للغاية»على حد تأكيده.. أما بيل موران نائب قائد سلاح البحرية، فأكد أنه»خلال يوم اعتيادى فى البحرية يكون هناك ما بين ٢٥٪ إلى ٣٠٪ من طائراتنا فى المراجعة أو الصيانة».
ومن جانبه، أشار جلين والترز نائب قائد سلاح مشاة البحرية (المارينز) «لدينا قصور يقدر بأكثر من ٩ مليارات دولار فى الإنفاق على صيانة منشآتنا التحتية». كما أكد القادة الأمريكيون أن المطالبة بتمويلات إضافية لا تعنى أنهم لا يؤيدون الاقتصاد فى النفقات، حيث يمكن ذلك.. وأشار أعضاء لجنة مجلس النواب إلى أن قيادات سلاحى البر والجو يؤيدون إغلاق عدد من القواعد العسكرية الأمريكية فى العالم، بدعوى أنها غير مجدية ولكن الكونجرس يرفض إغلاقها.
وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد استفادت من سحب القوات الأمريكية كليا من العراق وجزئيا من أفغانستان لخفض النفقات العسكرية.. ولكن حتى مع هذا الخفض فإن ميزانية البنتاجون لا تزال تشكل 3.3٪ من إجمالى الناتج المحلي، أى حوالى ٦٠٠ مليار دولار مما يضعها فى المرتبة الأولى عالميا بفارق شاسع عن موازنات باقى جيوش العالم.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد تعهد بـ»إعادة بناء» الجيش عن طريق زيادة مخصصاته، بعدما كانت النفقات العسكرية قد تم خفضها فى عهد أوباما.. وعلى صعيد تشديد إجراءات منح تأشيرات الدخول لأمريكا، أكد جون كيلى وزير الأمن الداخلى أن السفارات الأمريكية قد تطلب فى المستقبل من المتقدمين للحصول على تأشيرات إلى الولايات المتحدة الكشف عن كلمات المرور السرية الخاصة بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى لكى يتسنى لها التحقق من خلفياتهم.. وقال كيلى أن هذه الخطوة قد تأتى فى إطار الجهود لتشديد التدقيق على المسافرين والكشف عن الأشخاص الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا أمنيا.. وأوضح أن هذه واحدة من الأمور التى لا تزال قيد البحث، خاصة للمسافرين من الدول الإسلامية السبع التى فرض عليها يشملها الحظر الذى فرضه ترامب، وهى دول تعانى بحد ذاتها من ضعف فى التحرى عن بيانات مواطنيها وخلفياتهم.. وأقر الوزير الأمريكى فى كلمة له خلال مداولات فى لجنة شئون الأمن القومي، بأن المرسوم الذى وقعه الرئيس دونالد ترامب حول ذلك كان متعجلا وكان يجب التأنى بعض الشيء فى تحضير الوثيقة وإنجازها ومناقشة الموضوع بشكل مسهب مع أعضاء الكونجرس. واعترف كيلى لدى رده على ملاحظة حول التسرع فى إعداد وتوقيع الوثيقة :» الذنب ذنبي».
رابط دائم: