بعد واقعة مقتل الشاب محمود بيومى على أثر مشادة ومشاجرة فى «كافيه» عقب انتهاء مباراة نهائى كأس الأمم الإفريقية، أعربت كثير من الأمهات والأسر المصرية عن التخوف من تكرار ذلك عند التردد على المقاهى و«الكافيهات» فى مثل هذه المناسبات.
ومع خالص العزاء لأسرة الضحية وأسفنا لهذا الحادث الأليم إلا أننا نتساءل: هل تمتنع الأسر المصرية بعد هذا الحادث عن التوافد الى هذه الأماكن فى شكل تجمعات كنوع من المشاركة المجتمعية والاحتفالية فى مناخ يسوده البهجة والسعادة والروح الوطنية؟.. وماهى الضوابط والإجراءات الاحترازية التى يجب اتخاذها فى مثل هذه الأماكن من مقاهِ شعبية أو «كافيهات» راقية أثناء تلك التجمعات حتى تستمر مشاركتنا المجتمعية دون خوف او قلق من تكرار ماحدث؟..
وهنا يطمئن د.رشاد عبد اللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان الأسر المصرية، قائلا: لدينا فى مصر آلاف المقاهى و«الكافيهات» وليس من المعقول أن حادثا فرديا حدث فى أحد «الكافيهات» يمنعنا من الخروج الى التجمعات والابتهاج فى المناسبات المختلفة فى مثل هذه الأماكن، فتجمعات الأسر والمعارف والأصدقاء فى مثل هذه المناسبات ظاهرة مجتمعية صحية وتشيع مناخا يسوده البهجة والروح الوطنية، ولكن على الأسرة أن توصى أبناءها بعدم الاحتكاك او استخدام العنف مع أصحاب المكان ويلجأوا للشرطة على الفور إذا حدث معهم اى موقف مخالف، وكذلك على أصحاب المقاهى والكافيهات أن يعاملوا رواد المكان معاملة إنسانية وعدم استخدام العنف، لأنه يعود بالسلب على الجميع، كما يجب أن يكون هناك فى كل مكان إعلان بقائمة الأسعار بشكل واضح وخاصة فى الأوقات التى تحدث فيها تجمعات كمشاهدة المباريات على سبيل المثال، وكذلك أن يكون هناك عقاب رادع لكل المخالفين من أصحاب هذه الأماكن مهما كان صاحبه وينفذ القانون على الجميع، كما يجب الرقابة من الحى ووزارة التموين وجهاز حماية المستهلك بعمل ضبطيات قضائية ومرور دورى على مثل هذه الأماكن، ومن لا يلتزم بالأسعار المحددة والمعقولة يتم غلق مكانه على الفور رفقا بالأسر المصرية من الارتفاع المستمر فى كل الأسعار وحقهم أن تتاح لهم الفرصة فى قضاء وقت مشاركة لطيف مع أصدقائهم دون إرهاقهم فى الإنفاق.
رابط دائم: