احداث مؤسفة وضربات متلاحقة اثرت على حركة السياحة التى لم تكن مستعدة بصفة كلية للاستدامة التى تستطيع مواجهة التحديات والمتغيرات ورغم ذلك يؤكد يحيى راشد وزير السياحة تفاؤله بما حققه قطاع السياحة خلال ٢٠١٦
فى حواره مع الاهرام ..
◄ تقييمك لأوضاع السياحة فى ٢٠١٦ وهل تدعو للتفاؤل ؟
تعرضنا لتوقف الطيران الى شرم الشيخ ولم نستعد الطيران من روسيا وانجلترا بالاضافة الى خبطات كثيرة اخرى اثرت سلبا بالطبع على قطاع السياحة ورغم خسارتنا قرابة الثلاثة ملايين سائح روسى ومليون سائح انجليزى ومليون سائح المانى وايطالى الا اننا استقبلنا تسعة ملايين سائح بسبب توسعنا فى بعض الاسواق الاخرى كالسوق الصينى والاوكرانى والعربي
بل سجلت الاحصاءات السياحية خلال شهر ديسمبر ٢٠١٦ زيادة قدرها ٢٤,٠١٪ مقارنة بذات الفترة من عام ٢٠١٥
ايضا هناك مقاصد سياحية بدأت فى استرداد جزء لابأس به من عافيتها كالاقصر واسوان والمراكب العائمة والتى كانت فى حالة انكماش
انا متفائل لأنى ارى من واقع الارقام التى تحققت انها فى بعض الاوقات وفى بعض المناطق تفوق ارقام ٢٠١٠ الذى يعد من افضل الاعوام فى عائدات السياحة واعداد السائحين مع مراعاة تحركنا لاستعادة السياحة فى ظل ظروف سياسية غاية فى القسوة ليست محليا بل على المنطقة والاقليم ككل ايضا من اهم علامات ٢٠١٦ الايجابية والتى تدعو للتفاؤل هى زيادة نسبة انفاق السائح عن ٢٠١٥
◄ توقعاتك ل٢٠١٧؟
نحن اعددنا اعدادا جيدا لـ ٢٠١٧ وان شاء اللة نستعيد فيها الحركة بصورة اكبر ونتمنى ان تساعدنا الظروف المحيطة لنحقق الارقام المأمولة والمقدرة بعشرة ملايين سائح
لدينا افكار جديدة للتسويق. ندرسها مع هيئة تنشيط السياحة التى تتم الان اعادة هيكلتها وتصنيف كوادرها واعدادهم مهنيا وفنيا بما يطابق احتياجات السوق الحالى ولدينا رئيس جديد للهيئة لدية خبرات سابقة فى التسويق تتيح له تحقيق انجازات كبرى وقفزة نوعية هامة تساعدنا على توضيح مركزنا اكثر على خريطة السياحة العالمية
ولدينا افكار للنهوض بالرسالة الاعلامية داخل المجتمع السياحى يقودها الدكتور سامى عبد العزيز بالتعاون مع الهيئة لإعادة المركز الاعلامى لدوره الفاعل والمؤثر والذى يتيح للاعلام الخارجى النقل عنا والترويج لمقاصدنا السياحية بصورة اكثر جاذبية والتى تستحقها
كما ان لدينا الان نظرة مختلفة عن النظرة السابقة التى لم تكن مستعدة للتنويع والاستدامة بصفة عامة لاننا لم نكن فاصلين المقاصد السياحية عن بعضها البعض اثناء التسويق وهوعكس مانقوم به الان حيث نسوق لكل مقصد بمعزل عن الاخر ونعد بتطوير الرسالة الاعلامية والتسويقية فى غضون اسابيع قليلة مما يحقق عائدا جيد للدخل القومى من السياحة .
◄ العاملون بالفنادق والمرشدون السياحيون وغيرهم من العاملين والمستثمرين لديهم مشكلات كيف تعاملتم معها ؟
الظروف تتحسن وخرجنا من ست سنوات عجاف ان صحت التسمية وحاليا لدينا نسب اشغال ٧٠ ٪ و٨٠٪ وصمدنا فى مواجهة صعاب شديدة ولدينا خطة عمل نسير عليها ، اثمن جهود قيادات الوزارة التى تعمل لتذليل المشكلات ونجحوا فى بعضها ولم تساعدهم الظروف فى بعضها واثمن جهود العاملين بالسياحة واحتمالهم والمستثمرين الذين عانوا الى جانبنا ستة اعوام والضغوط الواقعة عليهم ونحن نحاول ايجاد حلول سريعة لكل المشكلات بالتعاون مع كل الجهات المعنية وتقديم التسهيلات المطلوبة والدعم لكن ليس لدينا عصا سحرية نستطيع من خلالها حل كل المشكلات فى التو واللحظة ورغم الظروف الصعبة المحيطة بنا استطعنا اجتياز جزء كبير جدا من التحدي ومستمرون فى اجتياز المزيد يوميا لمصلحة العاملين والمستثمرين بالسياحة جميعا والذين ادعوهم جميعا للتفاؤل والتنسيق بين مكونات القطاع المختلفة حتى يمكننا التقدم بخطى سريعة وفى طريقنا لحل كل المشاكل تدريجيا .
◄ شركات السياحة العاملة فى مجال السياحة الدينية غاضبة ومعترضة على ضغط موسم العمرة هل تاخير الموسم سيكبدهم خسائر كبري ؟
وزارة السياحة هى الجهة المنظمة للحج والعمرة والوزارة تضع ضوابط للعمرة فى مصلحة الوطن والمواطن وتعمل للمصلحة العام فى المقام الاول وحاليا يتم اعداد دراسة حول جميع النقاط التى من المقرر ان تتضمنها ضوابط موسم العمرة وسنفتح باب التوثيق للشركات فى منتصف الشهر الحارى وسنعطى الفرصة كاملة لجميع الشركات لتعمل
◄ ماهو المشروع الذى تضعه الوزارة على رأس اولوياتها فى المرحلة الحالية ؟
مشروع احياء مسار رحلة العائلة المقدسة يتصدر اولويات العمل فى الفترة المقبلة باعتبارة منتج جديدا ومتفردا يقدم للعالم، بدأنا العمل بالمشروع منذ ثمانية اشهر وانتهينا من تجهيز خمسة مسارات وننظر حاليا فى آليات تسويق الرحلة وسنقيم احتفالية قريبا لاطلاق حملة دعاية لبرنامج الرحلة وتفاصيله قبل نهاية فبراير الجارى وسنراعى اهمية سوق امريكا اللاتينية واسيا لهذا المسار، كما سيتم تنظيم احتفال رسمي اول يونيو المقبل للاعلان عن انتهاء المرحلة الاولي
رابط دائم: