رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وذكر قصة الهدهد المعروفة مع سيدنا سليمان وبلقيس ملكة سبأ، باعتباره أول مرسال فى التاريخ، وذكرنى ذلك بأول من حفر قبرا للدفن، وكان ذلك مع بداية الإنسانية، وهو الغراب، والغراب هو أحد الطيور المعروفة فى مختلف أنحاء العالم والتى توجد بكثرة فى المناطق الجبلية وشبه الجبلية والغابات والأراضى الزراعية، ولا توجد الغربان فى المناطق السكنية إلا قليلا، إذا وجدت أشجارا تتخذها مأوي، وللغراب لون أسود فاحم، ويسمى صوته «نعيقا»، ويعتبره الكثيرون من علامات الشؤم والموت، وذلك بسبب القصص الدينية التى تناولت سيرة الغراب، ففى قصة ابنى آدم .. قابيل وهابيل كان الغراب حاضراً مع الموت، ولقد كان للغراب الفضل الكبير فى تعليم الإنسانية كيف توارى أجساد الموتي، وذلك فى قول الحق سبحانه فى سورة المائدة آية 13 ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )، ومن أجمل الأبيات الشعرية التى ذكر فيها الغراب وشيب الغراب هذا شيء مستحيل، وأعتقد أن من قال هذا البيت لم يكن ليعلم أن العلم الحديث سيتيح إدراك العلم والنجاح فيه والحصول على الدرجات النهائية دون أدنى كد أو مذاكرة أو حتى درس، فبالمحمول يستطيع الغشاشون الآن الحصول على الدرجات النهائية بالثانوية العامة. د. حسام الدين أحمد سلطان ـ بورسعيد