رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المعرض يشهد «زمن صلاح عبد الصبور»

كتب ــ البهاء حسين
شهدت القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب، السبت الفائت، ندوة «زمن صلاح عبدالصبور»،تحدث فيها د.كمال مغيث، وأدارها الإعلامى عمر حرب.

قسم مغيث حياة عبدالصبور إلى ثلاث مراحل، أولها من ميلاده بالزقازيق عام 1931 إلى ثورة يوليو 1952، والثانية من 1952 إلى 1970 عام وفاة جمال عبدالناصر، والثالثة من 1970 إلى 1981، تاريخ وفاة السادات، ووفاة صلاح نفسه.
وقال مغيث إن عبدالصبور من جيل ينتمى أبناؤه للطبقة الوسطي، ولدت أحلامهم مع ثورة يوليو وانتكست بانتكاستها. وكان النظام الرأسمالى والاستعمار بشكله القديم يلفظ أنفاسه الأخيرة آنذاك، وبانتهاء الحرب العالمية الثانية التى راح ضحيتها 50 مليون إنسان، كانت الشعوب تتطلع بشغف للتحرر، وكانت مصر فى قلب هذا الشغف، غير أن الأوضاع فى تلك المرحلة كانت تسير من سيئ إلى أسوأ لسيطرة الإقطاع على مقاليد الأمور فى مصر، سياسياً واقتصادياً، وكانت ثورة يوليو ضرورة بعد استشراء الفساد. وتطلبت الظروف وقتها نوعاً آخر من الشعر يتمرد بدوره على القافية، فكان دور صلاح عبد الصبور مع بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، جاهزين لإحداث هذا التغيير.
وتزامنت المرحلة الثانية من حياة عبدالصبور مع ثورة يوليو التى استقبلها الناس بحفاوة شديدة، وراح عبدالصبور منذ ديوانه الأول «الناس فى بلادي» يتسمع أنفاس البسطاء الذين قامت الثورة لإنصافهم، غير أن هذه الأنفاس ما لبثت أن أخمدتها نكسة 67 فاهتز يقين الجيل، وبدلاً من حلم التقدم ظهرت مرارة لاذعة فى أغانى أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام.
المرحلة الثالثة والأخيرة من حياة عبد الصبورشهدت الانقلاب على الذات وما مثلته ثورة يوليو من أحلام العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء. فالسادات لم يكن يحتمل مشروع عبد الناصر بملامحه الاشتراكية، ولم يكن رئيساً ليبرالياً، وابتدع نظاما هجينا لا هو رأسمالى ولا اشتراكي، وأنتج الانفتاح المشوه طبقة الطفيليين أو«القطط السمان» بتعبير«أحمد بهاء الدين»، وظهرت «الجنازير» فى الجامعة، بعدما أطلق السادات الإخوان من السجون وفتح الباب للجماعات المتأسلمة، وسط هذا شعر عبدالصبور بالهزيمة والحيرة، وبدأ الصراع بداخله بين كونه موظفاً فى الدولة، وكان رئيساً لهيئة الكتاب، وبين المثقف الذى يجب عليه أن يقف فى وجه سلطة مستبدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق