الليلة المنتخب يضع اللمسات الأخيرة قبل «مصارعة الأسود» غدا
كوبر يذاكر أسلوب الكاميرون عن قرب .. وكابوس الماضى يزعجه

ومن المقرر ان يؤدى الفريق مرانه اليوم باحد ملاعب العاصمة الجابونية الذى سيشارك فيه جميع اللاعبين المنضمين للبعثة باستثناء المصابين وعلى رأسهم المهاجم مروان محسن فيما سيخضع كل من محمد الننى ومحمد عبد الشافى واحمد حسن كوكا الغائبين عن المباريات الأخيرة للفريق المصرى بسبب الإصابة لاختبارات طبية وكروية لتحديد الموقف النهائى حول مدى قدراتهم على المشاركة فى النهائى الافريقى من عدمه حيث اقترب اللاعبون الثلاثة بقوة من اللحاق بمباراة النهائى الافريقى بعدما طلب الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى من الجهاز الطبى بقيادة محمد أبو العلا تجهيزهم للحاق باللقاء المصيري.

وكان كوبر قد اجتمع بالجهاز الطبى قبل مباراة بوركينا فاسو وطلب من طبيب المنتخب تجهيز الننى وعبد الشافى وكوكا للاستعانة بخدماتهم فى حالة الوصول للنهائى ، ووعد طبيب المنتخب بتأهيلهم للمباراة، حيث خضع كل منهم لبرنامج تأهيلى مكثف للحاق بالمباراة المرتقبة على ان يتحدد موقفهم خلال تدريب اليوم الذى سيستقر من خلاله كوبر المدير الفنى على التشكيل الذى سيخوض به المباراة بناء على الخطة التى وضعها لها وهى الخطة التى حددها الجهاز الفنى بعد مشاهدته شرائط الفيديو الخاصة بمباريات الكاميرون الاخيرة فى كاس الامم ووقف من خلالها على مواطن الضعف والقوة ووضع خطته على ذلك وهى الخطة التى سيتدرب عليها اللاعبون فى التدريب بعد ان كان كوبر قد واصل محاضراته مع اللاعبين بعد مباراة بوركينا فاسو لتوضيح الاخطاء التى وقعوا فيها وشرح خطة المباراة المقبلة.

وكان الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى قد قرر نقل مران الفريق إلى أحد الملاعب القريبة من فندق الإقامة بدلا من الملعب الفرعى لاستاد لاميتى الذى يتدرب عليه منذ القدوم للعاصمة ليبرفيل بسبب المسافة البعيدة بين ملعب التدريب وفندق الإقامة حيث تستغرق المسافة نصف ساعة بالأتوبيس لذا فضل الجهاز الفنى التدريب بأحد الملاعب القريبة بسبب حالة الإجهاد التى تضرب اللاعبين.

فى الوقت نفسه أصر الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى على حضور مباراة منتخبى غانا والكاميرون بملعب لاميتى فى قبل نهائى بطولة الأمم وشاركه فى الحضور جوزيه فانتا المدرب العام للفراعنة وهى المباراة التى انتهت بفوز الكاميرون وتاهله لملاقاه مصر ، وجاء حرص كوبر على متابعة اللقاء للتعرف على نقاط القوة والضعف فى الفريق الفائز.

وعلى جانب آخر ارتفعت حصيلة مكافآت لاعبى المنتخب الوطنى بعد بلوغ المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، بعد الفوز على بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائي، حيث حصل اللاعبون على مكافآت فورية عقب التأهل للمحطة الأخيرة بخلاف اللائحة الخاصة بالبطولة .ووفقاً للائحة المكافآت، يحصل كل لاعب بالمنتخب على مكافأة قدرها 36 ألف جنيه عقب تخطى بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائي، ليضمن لاعبو المنتخب، حتى الآن، الحصول على 96 ألف جنيه لكل لاعب.بعدما تعادل الفراعنة أمام مالى فى دور الـ16 قبل الفوز على أوغندا وغانا على التوالي، ليحصل اللاعبون على مكافأة الفوز فى مباراتين والتى تقدر بـ32 ألف جنيه، بجانب مكافأة التعادل مع مالى وقدرها 4 آلاف جنيه، قبل الفوز على المغرب وبوركينا فاسو فى دور الثمانية ثم قبل النهائي.

وكان اتحاد الكرة برئاسة هانى ابو ريدة قد اعتمد لائحة المكافآت المالية الخاصة ببطولة أمم إفريقيا والتى تنص على حصول كل لاعب فى الفريق على 16 ألف جنيه كمكافأة للفوز فى أى مباراة بالدور الأول، و4 آلاف جنيه فى حالة التعادل وفى حالة الفوز فى مباراة دور الـ8 يحصل كل لاعب على 24 ألف جنيه بزيادة 50% عن مكافأة المباراة الواحدة فى دور الـ16، وفى الدور قبل النهائى يمنح كل لاعب 36 ألف جنيه بمقدار زيادة 50% عن مكافأة دور الـ8، وفى حالة الفوز فى مباراة النهائى يمنح كل لاعب على 54 ألف جنيه، وبحساب جميع المكافآت فى حالة الحصول على اللقب يحصل كل لاعب على 162 الف جنيه.

اما عن منتخب الاسود الذى سيقابل مصر فى النهائى فيقوده البلجيكى هوجو بروس، والذى فاز من قبل بجائزة أفضل مدرب فى بلجيكا 4 أعوام، وسبق أن قاد فريقه كلوب بروج واندرلخت للفوز بالدورى البلجيكي، وعمل فى اليونان وقطر وتركيا وآخر مهمة له قبل الكاميرون كانت فى الجزائر.ومن أبرز اللاعبين الذين يمثلون فارقا فى منتخب الأسود، الحارس الشاب فابريس أوندو، حارس أشبيلية الأسباني، بالإضافة إلى المهاجم فانسون أبو بكر وكلينتون موانجي، الذى من المتوقع أن يصنعوا فارقا فى صفوف منتخب الأسود فى ظل اعتذار أكثر من لاعب عن المشاركة مع الكاميرون.

وقد التقى منتخب الكاميرون المنتخب الوطنى أكثر من 25 مرة رسمية وودية، استطاع خلالها الفراعنة التغلب على الأسود، ومن ابرزها المواجهات التى جمعت المنتخبين عام 1986 فى نهائى البطولة وانتهت بفوز المصريين 5/4 بركلات الترجيح ،كما التقى المنتخبان فى نهائى 2008، وفاز الفراعنة باللقب.

ورغم عقدة النهائى التى تُطارد الأرجنتينى فإن المدرب العجوز يملك من الحكمة والحنكة والقدرات ما يؤهله لفك «النحس» فى النهائى الأفريقى المُقبل الذى يحمل رقم «نحس» وهو 13 خاصة بعدما تحوّل إلى مصدر سعادة للمصريين.

ويتسلّح الداهية الأرجنتينى ايضاً بأكثر من إنجاز كبير حققه مع الفراعنة نجح معهم فى «فك أكثر من عُقدة» أبرزها الفوز على المغرب بدور الثمانية بهدف نظيف بعد غياب 31 عاماً لم تفز فيها الفراعنة على أسود الأطلسي، كما قاد كوبر الفراعنة للفوز على غانا مرتين الأولى بثنائية نظيفة فى تصفيات مونديال 2018 والثانية بدور المجموعات فى أمم أفريقيا الحالية.