«القاهرة 104» فى «المقهى الثقافى»

ناقش الرواية الدكتور كمال مغيث، والدكتور محمود الضبع، والدكتور عزوز على إسماعيل، وأدارت الندوة الكاتبة سامية أبوزيد. واستهل د.كمال مغيث كلمته بقوله إن ضحى عاصى خليطٌ من ثقافات مُتعددة جمعت بين التاريخ والسياسة والفن والإبداع، استطاعت أن تجمع هذه العوالم فى عمل روائى اتسم بالسلاسة والهدوء، والجاذبية الشديدة، وأثارت عددا من الإشكاليات التى أحبها القارئ. وأحداث الرواية تدور عبر نصف قرن بدءا من ثورة يوليو إلى ثورة يناير، رصدت التغيرات الاجتماعية والسياسية للقاهرة ذات الوجوه المُتعددة والعوالم الساحرة، وعَبْر شخصية انشراح عويضة بطلة الرواية نرى لوحة اجتماعية شديدة التشابك والكثافة.
وأشار د. عزوز إسماعيل إلى أن الرواية تعبير عن الواقع بأسلوب راق، تعبر فيه إنشراح بطلة العمل عن كل أنثي، وعن مصر كلها. والرواية أرسلت عدة رسائل عن السحر والشعوذة والأخلاق والقيم، وأبرزت الموروث الشعبى المُتمثل فى حب آل البيت، والإيمان بالقوى الغيبية، وقراءة الفنجان كما كانت تفعل الجدة نرجس.
وفى كلمته أكد د. محمود الضبع أن الكاتبة استطاعت أن تطور أدواتها، وتستخدم السرد البسيط دون انحياز لمبدأ على حساب المبادئ الأخري. وأن الرواية مليئةٌ بالتيارات الفكرية فكانت أشبه بكاميرا فيديو سلطتها الكاتبة على أحياء القاهرة القديمة التى زخرت بالشخصيات والأحداث.